وكالة أنباء الحوزة_ استهجن القيادي في المعارضة البحرانية، إبراهيم شريف، تصريحات أطلقها نواب في البرلمان الخليفي، وزعمت بأن السجون “بمستوى فنادق ٥ نجوم”، وقال شريف بأن هذه التصريحات تُشبه إنكار حصار بلدة الدراز بسبب الموقف السياسي والديني لآية الله الشيخ عيسى قاسم.
وكتب شريف في تغريدة على حسابه في (تويتر) بأن “الإدعاء بأن السجون ٥ نجوم مثل إنكار حصار الدراز بسبب شيخ تقي صامد رفض الخضوع والذل، ونفس القول بأن جمع أموال الخمس هو تبييض للأموال”، في إشارة إلى التهمة المزعومة التي يواجهها الشيخ قاسم ويُحاكم بسببها.
وسخر شريف من الزعم بارتقاء السجون الخليفية إلى مستوى الفنادق الراقية، واقترح على “النائب” أنس بوهندي الذي ادعى ذلك بأن “يقضي إجازته القادمة مع عائلته في فندق جو ذي النجوم الخمسة ليستمتع ببركة السباحة الأولمبية”.
وقد اعتقل شريف، الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) – ذات الاتجاه الليبرالي – في العام ٢٠١١م بتهمة المشاركة في قيادة ثورة ١٤ فبراير، وحُكم عليه بالسجن ٥ سنوات، وبعد أشهر من الإفراج عنه في العام ٢٠١٥م أُعيد اعتقاله وحُكم عليه بالسجن سنة واحدة، وتعرض بعدها لسلسلة متواصلة من الملاحقات والاستدعاءات، وآخرها في أبريل الماضي ضمن استدعاءات أخرى شملت العشرات من النشطاء والحقوقيين والصحافيين، ووُجهت إلى شريف والبقية تهمة المشاركة في اعتصام بلدة الدراز، في حين أكد شريف بأنه لم يزر البلدة منذ العام ٢٠١١م، كما أكد ناشطون بأن الحصار العسكري الخانق المفروض على البلدة منذ أكثر من ١٠ أشهر “يحول دون دخول أهاليها إليها فضلا عن القاطنين خارج البلدة”.
يُشار إلى أن تقارير حقوقية محلية ودولية وثقت الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون في السجون الخليفية، والتي تتزايد وتيرتها على نحو متواصل، كما أصدرت (البحرين اليوم) كتابا يحمل عنوان (زفرات) وثق فيه السجناء أنفسهم التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له خلال أحداث سجن جو في مارس ٢٠١٥، وقد تعرض السجناء للانتقام المتجدد بعد إصدار الكتاب، وعمدت قوات السجن إلى التعدي بالضرب وسوء المعاملة ضد السجناء في جو وقال بعض المرتزقة للسجناء: “لينفعكم كتاب زفرات الآن!”.
الجدير بالذكر أن الناشط الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة يخوض إضرابا عن الطعام منذ أكثر من ٢٤ يوماً احتجاجاً على سوء المعاملة في سجن جو، كما أصدرت ١٠ منظمات حقوقية في وقت سابق من هذا الأسبوع بيانا وثق الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء، ولاسيما قيادات الثورة المعتقلين.