وكالة أنباء الحوزة_  قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية التابع لمجلس الشورى في إيران الشيخ أحمد مبلغي ان "روح الشريعة" لو تمّ إنشاءه فسوف یمکن عدّه فرعاً من فروع "الفقه المنهجي"، وتعريفه هو: انه فقه منهجي يركز على "المجموعات الفقهية" او "المنظومات الفقهية"، ويسعى عبر آليات خاصّة إلى تجاوز قوالب الاحكام - سواء الجزئية أو الكلية- وأن يعبر قشورها بهدف الوصول الى الروح الکامنة وراء هذه القوالب والقشور.

تعريف روح الشريعة:

ان روح الشريعة هي اللبّ الحاضر في كل مجموعة أو منظومة فقهية والمعزى الساري فيهما.

تعريف المجموعة الفقهية:

هي عبارة عن مجموعة من الأحكام يكون بينها ربط وصلة وعلاقة.

تعريف المنظومة الفقهية:

إن المنظومة الفقهية أكبر من المجموعة، بحيث تتضمن كل منظومة، مجموعتين فقهيّتين أو أكثر، وعليه فإنها عبارة عن مجموعتين فقهيتين أو أكثر يكون بينها علاقة وصلة.

فائدة الحصول على روح الشريعة

إن روح الشريعة لو كشف عنها في كل مجموعة فقهية أو منظومة فقهية، یحصل عنه نتيجتان:

الأولى: قد تنبثق من هذه الروح المكشوف عنها أحكام ما يستجد من الموضوعات، بحيث يذعن بها الفقيه الواصل الى تلك الروح.

الثانية: قد توضِّح وتبيِّن لنا هذه الروح التي كشف عنها إحدى سمات الفقه الثلاث أو أكثر من واحدة منها، وهي:

٠العقلانية.

٠الاستهدافية.

٠الاخلاقية.

الوضع الفعلي لفقه روح الشريعة:

من المؤسف أن "فقه روح الشريعة" لم يُفَعّل بعدُ في منهجية الاجتهاد الفقهي، وذلك لأنه لم يبحث عنها بحثاً معمّقا، بل حتى بحث غير معمّق.