وكالة أنباء الحوزة_ شاركت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة في "ساحة السرايا" غرب مدينة غزة.
وشددت حركة الجهاد الإسلامي خلال الوقفة على ضرورة تكثيف العمل الشعبي والضغط الجماهيري بمختلف أشكاله، إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية.
ويتوافد الفلسطينيون على خيمة التضامن المقامة في "ساحة السرايا"، والتي تزيّنت بصور الأسرى واللافتات التي حملت عبارات تطالب بتحريرهم وإسنادهم في إضرابهم المتواصل منذ السابع عشر من نيسان/ أبريل الجاري، احتجاجا على ظروفهم الاعتقالية.
مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي:
مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أكد دعم ومساندة حركته الكامل لإضراب الأسرى البواسل في المعتقلات الإسرائيلي، قائلاً "حركة الجهاد الإسلامي مستمرة وملتزمة في المشاركة في كل الفعاليات التضامنية الداعمة للأسرى، وتبذل كل ما يستلزم من جهد لإنجاح اضراب الاسرى".
واضاف: نجاح إضراب الاسرى في المعتقلات الإسرائيلية نجاح لكل الفلسطينيين في مواجهة العدو الإسرائيلي، لأن الأسرى يخوضون معركة ضد الجلاد الصهيوني الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق أبناء شعبنا، ويخوضون معركة ضد الظلم الممارس عليهم من قبل إدارة السجون.
وعن الفعاليات التضامنية مع الاسرى، أكد أن الاسناد الشعبي والجماهيري مع اضراب الاسرى لازال ضعيفاً وتقليدياً، مشيراً إلى ان الإسناد بتلك الوتيرة يعني أن إضراب الأسرى سيطول اكثر مما لو كان عليه الإسناد متفاعل بشكلٍ أكبر.
وقال شهاب "علينا كشعب وقوى فلسطينية أن نسعى جاهدين للتقصير من امد وعمر اضراب الأسرى، من خلال تكثيف الضغط الشعبي والجماهيري المناصر للأسرى، ولا يكفي أن يشارك الناس والقوى بالوقفات، وان يقيموا الخيم التضامنية، بل عليهم النزول إلى كل نقاط التماس مع العدو الإسرائيلي، وان يُصعدوا من اعمال انتفاضة القدس المباركة".
الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى:
من جانبه، أكد المحرر طارق أبو شلوف الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أن "اضراب الاسرى سينتهي بانتصار كبير للحركة الأسيرة، وسيركع العدو الإسرائيلي أمام عظمة اسرانا".
وفي رده، على دعوة وزير الامن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان لنتنياهو بعدم التفاوض مع الاسرى، ودعوة وزير الحرب افيغدور ليبرمان لقتل الأسرى، قال "على كل قادة العدو الإسرائيلي أن تراجع تاريخ الحركة الأسيرة، ونؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي في نهاية المطاف طال الزمن ام قصر سيرضح لإرادة اسرانا الابطال وسينتزعون حقوقهم المشروعة".
ودعا المؤسسات الدولية والاممية للقيام بدورهم تجاه الاسرى المضربين عن الطعام، وفضح الجرائم التي ترتكب بحقهم، وان لا ينحازوا للاحتلال الإسرائيلي.
كما، ودعا الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده إلى تكثيف التضامن مع اسرانا الابطال، وضرورة حشد الراي العام وراء قضية اسرانا وان لا تغطيها أي قضية ثانوية.
من جانبه، أكد محمد عبدالباري في كلمة لجنة التواصل والاصلاح في منطقة غرب غزة التابعة للجهاد الإسلامي وقوفهم جنباً إلى جنب مع اسرانا الأبطال في المعتقلات الإسرائيلية.
وقال عبدالباري: أنتم رجال الحق الذاهبون إلى الحُرية، إن امعائكم الفارغة من الطعام مملوء بالعزة والكرامة، ونحن نقف إلى جانبكم في قضيتكم العادلة والإنسانية.
وبدأ قرابة 1500 أسير فلسطيني في 17 من نيسان/ أبريل الجاري (يُصادف يوم الأسير الفلسطيني) إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.
ويهدف هذا الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، و مجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.
وتحتجز قوات العدو قرابة 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنا داخل فلسطين المحتلة، ومن بينهم 29 معتقلا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية اوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و12 نائبا، و 57 امرأة، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الاداري من بينهم 500 معتقلا.