أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله الأعرافي أشار خلال اجتماعه برئيس مجلس باكستان والوفد المرافق له الذي عقد في روضة السيدة فاطمة المعصومة (س) إلى حقائق الإسلام ومعارفه الأصيلة، قائلاً: الجماعات التكفرية تسببت في هروب الناس من الإسلام بينما تؤكد الثورة الإسلامية والحوزات العلميّة إلى تبيين حقائق الإسلام ومعارفه الأصيلة وطرد التكفير والطائفية البغيضة وقد وصلت هذه المشكلة إلى حد فرضت نفسها وبقوة على الجميع، بحيث بات من الصعب تجاهلها أو إخفاؤها، أو التقليل من شأنها، أو عدم الاكتراث بها.
كما أوضح مدير الحوزات العلميّة في إيران أنّ إقامة المؤتمرات التقريبية والوحدوية من برامج الثورة الإسلامية في إيران، قائلاً: أمام هذا الوضع الحرج والحساس، تبرز مسؤولية العقلاء والحكماء والمصلحين والمثقفين في الأمة، وهم ليسوا بحاجة لمن يذكّرهم بهذه المسؤولية، فهم الذين يذكِّرون غيرهم بمثل هذه المسؤوليات والواجبات، مع ذلك لا بد من القول بضرورة أن يرفع هؤلاء صوتهم عالياً ومدوياً منعاً للفتنة والتمزق والاحتراب الداخلي، وحماية لوحدة الأمة وتماسكها وتضامنها، ولقطع الطريق على أولئك الذين يجدون في مثل هذه الظروف فرصتهم لرفع أصواتهم التي لا تزيد الأمة إلا تفريقاً وتمزيقاً وتراجعاً، ولهذا في السنوات الأخيرة أقيمت مؤتمرات متعددة في إيران الإسلامية وتحديداً في مدينة قم المقدسة حول التكفير والافراط والطائفية وكيفية مواجهة هذا الفكر المخرب المشؤوم؛ لأنّ رؤية الثورة الإسلامية والحوزات العلميّة حول المذاهب الإسلامية، رؤية تقريبية وتدعو إلى العلاقات الحسنة والطيبة بين البلدان الإسلامية.
وصرّح عضو المجلس الأعلى في الحوزات العلمّية أنّ الثورة الإسلامية تدعو إلى الصداقة بين البلدان وشعوبها وفي نفس الوقت تقف في وجه المعتدين وتدافع عن المظلومين.
وفي نهاية الاجتماع سأل آية الله الأعرافي الله عز وجل أن يحفظ البلدان الإسلامية ويوطد الأواصر فيما بينها وأن يقويها في مواجهة الاستكبار العالمي ومؤامراته.