وكالة أنباء الحوزة_ واصلت القوات السعودية مضايقاتها على أهالي بلدة العوامية وبلدات أخرى بالقطيف، شرق السعودية، وذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس، ٢٠ أبريل، بأن القوات هاجمت منزل الناشط المعارض السيد حمزة الشاخوري في حي الناصرة.
وأوضحت شبكات إلكترونية بأن القوات داهمت منزل الحاج السيد علوي الشاخوري، والد الناشط السيد حمزة، في حي الناصرة بالقطيف. وأشارت إلى أن الهجوم تم باستعمال مدرعات قوات الطوارئ والآليات المصفحة.
ويقيم الناشط الشاخوري في نيوزلندا لاجئا سياسيا، وهو من النشطاء البارزين في منطقة القطيف، وله مشاركات إعلامية متواصلة، إضافة إلى نشاطه في التدوين، حيث اعتاد على كشف انتهاكات النظام السعودي، والدفاع عن الحراك المطلبي في القطيف.
يُشار إلى أن القوات السعودية تستهدف على نحو شبه يومي بلدة العوامية، مسقط رأس الشهيد الشيخ نمر النمر، وقتلت في الشهرين الماضيين عددا من الشبان والناشطين، كما أنها لا تزال تحاصر حي المسورة التاريخي وتهدد بهدمه، برغم الإدانات الأممية.
إلى ذلك انتقد ناشطون تجاهل الإدارة الأمريكية لملف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الأميريكي جيمس ماتيس إلى الرياض يوم أمس الأربعاء، وأطلق خلالها تصريحات اعتبرها مراقبون “إرضاء للسعودية”، حيث هاجم إيران، وأكد استمرار الدعم الأميريكي للسعودية في عدوانها على اليمن، فيما تحدثت مصادر عن دعم استخباري أمريكي جديد للسعودية.
كما نقلت وكالة رويترز يوم أمس الأربعاء عن مسؤول أمريكي؛ بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يزور السعودية خلال جولة أوروبية مقبلة له في شهر مايو المقبل.
وقد اجتمع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بترامب في واشنطن في مارس الماضي خلال زيارة وصفها أحد كبار المستشارين السعوديين بأنها “نقطة تحول تاريخية” في العلاقات الأمريكية السعودية.
من جانبه، قال الناشط حسين عبد الله بأن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يهتم بالمصالح التجارية مع السعودية في الوقت الذي يتجاهل ملف حقوق الإنسان، وذلك تعليقا على لقاء متوقع لوزير الخارجية في واشنطن مع وفد تجاري سعودي عالي المستوى، في الوقت الذي تحاشى الوزير حضور إطلاق تقرير وزارة الخارجية عن أوضاع حقوق الإنسان في شهر مارس الماضي.
وقال عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة (أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين) بأن مشاركة تيلرسون في القمة الاقتصادية السعودية “تبيّن أن إدارة دونالد ترامب تضحي بحقوق الإنسان على مذبح الأعمال التجارية”.
وحول زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى الرياض، قال عبد الله بأن نتيجة هذه الزيارة هو “تجاهل حقوق الإنسان”، واستمرار الإدارة الأمريكية في بيع الأسلحة إلى النظام السعودي “على الرغم من مزاعم ارتكاب جرائم حرب في اليمن”. وفي الوقت الذي أكد بأن هذه المواقف تُرسل إشارة مقلقة للغاية، إلا أن عبد الله قال بأن “إدارة ترامب لا تزال بكراً، وأنه لا زال هناك وقت لاعتماد نهج في السياسة الخارجية يحترم حقوق الإنسان، إلا أن الولايات المتحدة تحتاج إلى العمل لأجل ذلك الآن”.