۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ أشاد خطباء الجمعة في لبنان بخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة عمان، مؤكدين ان "المقاومة بوجه الإحتلال الصهيوني أمر مشروع بل ضرورة وطنية، كما أن مواجهة الإرهاب التكفيري واجب وطني.

وكالة أنباء الحوزة_ أشاد خطباء الجمعة في لبنان بخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة عمان، مؤكدين ان "المقاومة بوجه الإحتلال الصهيوني أمر مشروع بل ضرورة وطنية، كما أن مواجهة الإرهاب التكفيري واجب وطني.

آية الله النابلسي: نقطة الضوء الوحيدة في القمة هي كلمة الرئيس عون

قال الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة أن "لم ينتبه الزعماء العرب الذين اجتمعوا في الأردن أن خطرا كبيرا على مقربة منهم هو سبب كل هذه التوترات والصراعات الدموية في العالم العربي".

واعتبر "أن كل ما يتصل بأزماتهم الأمنية التي بلغت ذروتها في الأعوام الماضية، وتفجرت حروبا في العراق وسورية واليمن وليبيا، هو بفعل الكيان الإسرائيلي واستمرار الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بدعمه".

وأعتبر "أن نقطة الضوء الوحيدة في هذه القمة هي كلمة فخامة الرئيس العماد ميشال عون، هو الذي طلب منهم أن يركبوا سفينة النجاة، وأن لا يتوهموا أنهم يستطيعون أن يبقوا سالمين خارج طوفان الأحداث التي تحيق بهم، تحدث معهم بلغة الضمير والعقل والمصلحة والأخوة العربية، ألقى عليهم الحجة بعد أن دلهم على الطريق، ولكن يبدو أن ما شغلهم أكثر، كان كرم ضيافة الأردن ، لا السفينة التي تريد حملهم إلى شاطئ الأمان؟".

السيد فضل الله: الموعظة تحيي القلوب، وتجلو الغفلة، وتقسط من السبات

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بالموعظة التي وعظ بها الإمام الهادي الخليفة العباسي المتوكل، والتي أنشدها شعرا، عندما قال له:

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهـم القلل

واستنزلوا بعد عز من معاقلهم *** وأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا

ناداهم صارخ من بعد ما قبروا *** أين الأسرة والتيجان والحلـل

أين الوجوه التي كانت منعمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل

فأفصح القبر حين ساء لهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتل

قد طالما أكلوا دهرا وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا

وطالما عمروا دورا لتحصنهم *** ففارقوا الدور والأهلين وارتحلوا

وطالما كثروا الأموال وادخروا *** فخلفوها إلى الأعداء وانتقلوا

أضحت منازلهم قفرا معطلة *** وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا

إننا بحاجة إلى مثل هذه المواعظ، لتذكرنا بضعفنا أمام جبروت الله وقدرته، وأمام الموت، حين لا يعيننا طبيب، ولا ينفعنا حبيب، ولتذكرنا أيضا بموقفنا بين يدي الله، حيث لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله، كي تلين قلوبنا فلا تقسو، ونعرف أنفسنا فلا نطغى ولا نتجبر، ونعي الدنيا على حقيقتها، فلا تبهرنا. فالموعظة تحيي القلوب، وتجلو الغفلة، وتقسط من السبات. لقد راهن الإمام الهادي على أن تترك الموعظة أثرها حتى في المتوكل المعروف بظلمه وطغيانه وجبروته، وهي تركت أثرها فعلا، فقد ورد أنه بكى عندما وعظه الإمام حتى اخضلت لحيته بالدموع. فالمواعظ تفعل فعلها، وإن كان البعض سرعان ما ينساها ويعود إلى غفلته، ولكن علينا أن لا نبخل على أنفسنا وعلى الآخرين بها، وما أكثرها في الحياة، وبذلك، نصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة بكل تحدياتها".

وأضاف: "البداية من لبنان، الذي استطاع، ومن منصة جامعة الدول العربية، أن يحظى بمساندة ودعم عربي، وهو ما عبر عنه البيان الصادر عن القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في عمان، في تأكيده حق اللبنانيين بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واسترجاعها، ومقاومة أي اعتداء يتعرض له من العدو الصهيوني بالوسائل المشروعة، وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وعدم اعتبار العمل المقاوم عملا إرهابيا، ومساعدة لبنان لوضع حد نهائي لتهديدات الكيان الصهيوني وانتهاكاته الدائمة، والإشادة بدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية بصون البلد واستقراره، إضافة إلى إدانة الأعمال الإرهابية التي استهدفت العديد من المناطق اللبنانية، ورفض أي محاولة للفتنة داخل الساحة اللبنانية، ومواجهة سعي البعض لتوطين الفلسطينيين في لبنان، وبذل كل الجهود لعودتهم إلى ديارهم".

وتابع: "في مجال آخر، انعقدت القمة العربية وسط أجواء بالغة التعقيد، نتيجة الأزمات التي تعصف بالواقع العربي من داخله وخارجه، والتي تهدد وحدته وكيان دوله، وتستنزف قدراته وإمكاناته، وتهدد بشره وحجره. لقد كنا نأمل من هذه القمة أن تكون بمستوى التحديات، وأن تساهم قراراتها في حل المشكلات العالقة، أو في وضع أسس لبلوغ الحلول المرجوة، بدلا من أن تكتفي بملامسة هذه القضايا، أو إبداء التمنيات حولها، بحيث سميت بقمة التلطيفات. إننا نعتقد أن الدول العربية تملك القدرة، لو أرادت على حل المشكلات الراهنة، وإطفاء أسباب الحروب المشتعلة في أكثر من بلد فيها، لدورها الأساس والمؤثر في هذا الصراع. وإذا لم تمارس هذا الدور، فإن أزمات هذا العالم ستبقى مفتوحة، وستسمح بتدخلات الخارج الذي يستفيد من هذا الاستنزاف، لكونه يصب في مصالحه ومصلحة الكيان الصهيوني، الذي يراد له أن يكون الأقوى في المنطقة. لقد كنا نتمنى لو استجاب القادة العرب لنداء الضمير الذي خاطبهم به الرئيس اللبناني، عندما دعاهم إلى أن يكون دورهم إيجابيا، وأن يستعملوا نفوذهم بإيقاف هذه الحروب العسكرية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، فليس هناك رابح في كل هذه الحروب، والكل خاسر فيها".

واعتبر أنه "إلى أن يعي هذا العالم العربي دوره ومسؤولياته، ستبقى معاناة سوريا واليمن وليبيا والبحرين وفلسطين والقدس والأقصى، وسيبقى الواقع العربي كله على حاله من التشظي والانقسام، وسيظل ألعوبة في يد الدول الكبرى، التي أصبحت صاحبة القرار الأساسي فيه، وستبقى هذه الاجتماعات صورية تؤدي إلى مزيد من الإضعاف والتنازلات".

وختم: "نستعيد في الثلاثين من شهر آذار، ذكرى يوم الأرض، التي تذكرنا بهبة الشعب الفلسطيني في الثلاثين من آذار من العام 1967، حين أقدمت سلطات الاحتلال على مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي، لتقيم عليها آنذاك مستوطناتها، فاندلعت المواجهات مع الشعب، وسقط العديد من الشهداء، واعتقل الآلاف. إننا نؤكد أهمية إحياء هذا اليوم في فلسطين وخارجها، لتبقى قضية فلسطين حاضرة في الذاكرة والوجدان وفي العمل، حتى لا تضيع وتنسى كما يراد لها، حيث لا يضيع حق وراءه مطالب. سنبقى نراهن على وعي الشعب الفلسطيني الذي أثبت أنه لن يتخلى عن قضيته، مهما كانت التضحيات، وسنراهن أيضا على وعي الشعوب العربية، بأن تبقى فلسطين بوصلتها وهدفها، ولا تستجيب لمن يريد أن يحول هذا البلد العربي أو ذاك الإسلامي إلى عدو، وأن لا تيأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".

الشيخ أحمد قبلان: الرئيس عون ذكّر العرب بأن عدوّهم إسرائيل ودعاهم إلى المصالحة

نوَّه المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان،" بخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي ذكّر العرب بأن عدوّهم إسرائيل، ودعاهم إلى المصالحة والتضامن، لمواجهة المخاطر وجبه التحديات"، مشيدا "بالدور الذي لعبه لبنان وسيستمر في دعمه للقضايا العربية، وفي تحمّله ما لم يتحمّله أي بلد عربي، إن لجهة القضية الفلسطينية، وإن لجهة ما جرى ويجري في سوريا، رغم كل الأثمان، في حين أن العرب كل العرب كانوا في موقع المتاجرة والتواطؤ، ولا زالوا يلعبون دور الانتظار والارتهان على قارعة المشاريع الأمريكية الصهيونية التي تهدد المنطقة وتعبث بمصير الأمة".

الشيخ حبلي: خطاب الرئيس عون أفضل رد على أقزام السياسة

أشاد الشيخ صهيب حبلي بخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة عمان، و"الذي عوّض بعضاً من كرامة العرب المفقودة، وهو الرئيس العربي الوحيد الذي أكد على الثوابت العربية والإلتزام بفلسطين وقضيتها وحق العرب في إستعادة وتحرير أرضهم"، مؤكداً ان "المقاومة بوجه الإحتلال الصهيوني أمر مشروع بل ضرورة وطنية، كما أن مواجهة الإرهاب التكفيري واجب وطني، وهذا يعتبر أفضل رد على بعض أقزام السياسةالذين حاولوا التشويش على دور وموقف لبنان الرسمي من خلال الرسالة المزعومة الى رئاسة القمة العربية، لكن هذه الرسالة التي لا تمثل الا رأي أصحابها ذهبت أدراج الرياح، وباءت مخططات من يقف خلفها بالفشل، من خلال محاولة تصوير لبنان في غير موقعه المقاوم".

من جهة ثانية، أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن "إحياء يوم الأرض في مدينة صيدا يوكد مجدداً أن صيدا ستبقى وفية للقضية الفلسطينية وللقدس والأقصى، ولحق العودة الى كامل تراب فلسطين من بحر الى النهر"، ودعا أبناء القضية الفلسطينية في صيدا وكل لبنان الى تأكيد إلتزامهم بقضيتهم، ورفض الزج بهم في أي صراعات لا تخدم حق العودة وإستعادة الأرض، لأن كل ما يجري في منطقتنا هدفه واحد وهو تصفية القضية الفلسطينية.

 

 

 

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha