وكالة أنباء الحوزة_ حذر الشيخ الأكرف نظام آل خليفة من ارتكاب أي حماقة قد تفتح أبواب الجحيم وشدد على أن التقصير في الدفاع عن آية الله قاسم تقصير في الدفاع عن الدين. وفيما يلي نص بيانه:
التقصير في الدفاع عن آية الله قاسم تقصير في الدفاع عن الدين والمعتقد فضلاً عن أنه قصور في المواطنة وقطع للعقد الإجتماعي وهتك للقيم الأخلاقية. ليس لأنه القائد السياسي حتى يكون الدفاع عنه تكليف من يؤمن بمساره وخياراته رغم أن ذلك كاف في تكليف الغالبية العظمى لشعب البحرين.
إن وجوب الدفاع عنه مترتب على كونه فقيهاً عادلاً تقياً ورعاً ناصراً لدين الله تشهد له بذلك الحوزات العلمية وكبار فقهاء الطائفة الشيعية. وإن عقيدتنا في الفقيه هي من عقيدتنا في الإمام المعصوم ع فالفقيه ينوب عن المعصوم في غيبته نيابة عامة وذلك بالنص الوارد عن أهل البيت ع.
وإن هذه الشأنية النيابية لها من القداسة بمقدار ما أسبغه المعصوم عليها وهي قداسة من قداسة المعصوم إذ حرمة الفقيه من حرمة المعصوم ع.
وإن التعدي بأي شكل من الأشكال على الفقيه العادل هو تعد على المعصوم وهو الأمر الذي ترخص في منعه الدماء وتبذل لدفعه الأرواح.
وهو واجب لا يقع على عاتق أصحاب هذا الإعتقاد من المواطنين فقط بل يقع على كل معتقد بذلك أينما كان وأياً كانت جنسيته ولغته.
لذا دافع الفقهاء قاطبة عن آية الله قاسم من كل الحوزات العلمية إذ هم الأدرى بما يعنيه المساس بفقيه من الفقهاء العدول والأحرص على درء المفاسد.
الفقاهة والعدالة هي أثمن القيم الإنسانية فإن جوهر الإنسان العلم بالمبدأ والمعاد ونقاء الروح وسموها لذا فإن آية الله قاسم الأغلى إنسانياً.
إن ما ينوي النظام القيام به هو عين الحماقة التي ارتكبها الشاه المقبور عندما نفى الإمام الخميني وصدام الهالك عندما حاصر الشهيد الصدر وأعدمه.
هذه الحماقة التي ارتكبت دون إلتفات لهذا البعد العقائدي لفقهاء الطائفة فتحت بوابة الجحيم على الأوطان وأدت إلى تساقط العروش.
إن شعبنا اليوم يملك الوعي الكافي بحجم وعظم ومعنى المساس بآية الله قاسم وأن ذلك سيشكل انعطافة تاريخية في نضاله وكفاحه ضد الإستبداد.
لقد قالها الشيخ علي سلمان في الدراز وكانت عقيدته من ورائه حين كان الحديث عن وطنية الحل وسلميته: ليس بيدي ولا بيد أحد أن يضمن لكم ذلك فافهموا.
#زحفا_نحو_الشهادة
#لا_للجور_والاحتــلال