۲۹ فروردین ۱۴۰۳ |۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 17, 2024
فلسطين

وكالة الحوزة_ بين فترة وأخرى، يقتحم المستوطنون بلدة عورتا الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس بالضفة المحتلة، بحماية كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للصلاة في المقامات الموجودة فيها، وفي كل مرة يتم منع التجوال في محيط هذه المقامات والتي تقع في البلدة القديمة منها، ليتسنى للمستوطنين الصلاة بحريتهم وأداء طقوسهم التلمودية فيها.

وكالة أنباء الحوزة_ بين فترة وأخرى، يقتحم المستوطنون بلدة عورتا الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس بالضفة المحتلة، بحماية كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للصلاة في المقامات الموجودة فيها، وفي كل مرة يتم منع التجوال في محيط هذه المقامات والتي تقع في البلدة القديمة منها، ليتسنى للمستوطنين الصلاة بحريتهم وأداء طقوسهم التلمودية فيها.

وكما غيرها من المقامات في الضفة المحتلة، فإن المستوطنين ومنذ قيام المستوطنات المحيطة بالقرية، وتحديداً ايتمار والتي استولت على معظم أراضي القرية، ويسعى المستوطنون للسيطرة عليها بحجة أنها أماكن مقدسة بالديانة اليهودية.

وفي بلدة عورتا، والتي تبعد أقل من 8 كيلو عن مدينة نابلس،  14 عشر مقاما،  أحد عشر مقاماً في داخلها أغلبها إسلامي، وهي: مقام الشيخ الزعبي في مقبرة عورتا، سبعون عزيرات (سبعون شيخ)، ويعتقد بأن سبعين نبياً أو سبعين شيخاً مدفونون فيها وهي موجودة بمحاذاه المقبرة التي تم مصادرة مساحات واسعة منها، والشيخ سرور، والشيخ العجمي، الأولياء العجم الأربعة، والعُزير، المنصوري  ، قبر حوشا، المُفضل، يوشع بن نون، بنات الرفاعي الرفاعيات، الشيخ ربّاع، وثلاثة في خارج القرية و محيطها، كما يوجد مقام للطائفة السامرية من بينها.

ويركز المستوطنون على مقام العزير، بدعوى أنه مدفون فيه، ويقومون خلال مناسباتهم الدينية و الأعياد باقتحامه والصلاة فيه وأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية فيه.

يقول هشام عواد رئيس مجلس قروي عورتا، إن هذه الاقتحامات تتم بتواجد من جيش الاحتلال وبعد منع التجوال على القرية و محاصرتها، حيث أن المقامات التي يقوم المستوطنين بزيارتها تقع فبين منازل المواطنين.

 الرواية الشعبية لهذه المقامات تشير بانها مقامات إسلامية

ويشير عواد خلال حديثه إلى أن الرواية الشعبية لهذه المقامات بانها مقامات إسلامية، إلا أن الاحتلال ومنذ احتلال الضفة في العام 1967 وهو يحاول كريس أنها مقامات يهودية، من خلال الزيارات الدائمة للمستوطنين لهذه المقامات والصلاة فيها.

وقال عواد إن المستوطنين من مستوطنة إيتمار القريبة، ومستوطنات أخرى يتجمعون في المناسبات اليهودية ويقوموا باقتحام البلدة بشكل جماعي، وخلال فترة اقتحامهم يحظر على الأهالي التحرك في البلدة، بسبب منع التجوال، مشيراً إلى أنهم و في الفترة الأخيرة باتوا يقتحمون القرية ليلا لزيارة هذه المقامات.

والتخوف من أبناء القرية هو محاولة بسط اليد على هذه المقامات و الأراضي المحيطة بها، وأشار إلى أن الاحتلال و في المخطط الهيكلي للقرية يمنع البناء في محيط أحد المقامات " العزير" الذي لا تتجاوز مساحته 100 متر مربع، بمساحة 28 دونما، وهو ما يؤشر إلى أن هذه الأراضي معرضة للمصادرة في أيه لحظة.

ما يجري في عورتا جزء من حرب المقامات الدائرة في الضفة الغربية منذ احتلالها في العام 1967 وحتى الأن، حيث يحاول المستوطنون السيطرة عليها باسم الدين، وأسقاط روايات التوراتية عليها وبالتالي السيطرة على المنطقة المحيطة بالكامل، بالرغم من أن معظم هذه المقامات معروف تاريخها، حيث تعود بمعظمها إلى الفترة المملوكية والأيوبية.

من جهته يرى الدكتور أحمد رفيق عوض، المحاضر في جامعة القدس أبو ديس بمادة التوراة، إن ما يجري هو عملية بحث عن حكاية إسرائيلية دينية على الأرض الفلسطينية، ومحاولة إثبات  إن الوجود اليهودي لم ينقطع في فلسطين من خلال العودة إلى رموز مذكورة في التوراة .

وقال عوض :" تاريخيا لا يوجد أيه علاقة دينية بين المقامات وبين التوراة و الحكاية التوراتية أطلاقا، فهذه الأماكن لها حكايتها التاريخية التي تعود بالمعظم إلى العصور المملوكية، في حين أن التوراة كتبت قبل ذلك بكثير".

وأشار عوض إلى إن الفلسطينيين لا مشكلة لديهم مع أي من الديانات، ولكن ما يجري بالعادة إن إسقاط هذه الروايات على الأماكن تتبعها بالضرورة مصادرة واستيطان وسيطرة على الأرض.

حول طرق مواجهة هذا التغول الاستيطان الديني، كما وصفه عوض، قال:" نحن نعرف جيدا تاريخ هذه المقامات لذا يجب أن يكون هناك رد ثقافي علمي وتبيان الحكاية التاريخية لهذه الأماكن وأن لا علاقة للأديان فيها".

وأضاف:" المعركة لن تكون سهلة ونحن نواجه حركة لاهوتية استيطانية تستخدم اللاهوت والرواية الدينية للسيطرة على الأراضي بفرض القوة وحماية الجيش الإسرائيلي".

ارسال التعليق

You are replying to: .