۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
الدكتور نضال الصالح

خاص لوكالة أنباء "الحوزة": أكد الدكتور نضال الصالح علي ضرورة استمرار الحوار بين مثقفي ايران والعالم العربي لتوحيد صفوف الأمة الاسلامية.

وكالة أنباء "الحوزة": وصف الدكتور نضال الصالح أستاذ النقد الادبي الحدیث في جامعة دمشق ورئیس اتحاد الكتاب العرب في سوریا موتمر الحوار بین ایران والعالم العربي (الذي اقيم قبل ایام في إيران) بأنه أكثر من ایجابي وقال: قدمت فیه مجموعة من الرؤی والأفكار التي تتعلق بالحوار بین ایران والعالم العربي ولاسیما عبر مرتكز اساسي هو الثقافة.

مشیرا الی الجسور الثقافیة التي كانت قائمة بين الحضارتین الفارسیة والعربیة في مفاصل مختلفة من التاریخ داعياً الی استعادة تلك اللحظات التاریخیة والی مد الجسور الحضاریة التي كانت قائمة سابقاً وأكد: ان الثقافة هي معبر حقیقي لابد من أن نخطو  جمعیا من خلالها باتجاه تعمیق الحوار بین ایران والعالم العربي ویجب أن یكون الخطاب الثقافي هو  الخطاب الاساسي والمركزي.

مذكرا خطورة هذه اللحظة التاریخیة الحاسمة التي تعیشها المنطقة العربیة بشكل خاص، معبراً عن أسفه الشدید لأن ثقافة المقاومة - التي هي الصفة المشركة بین القوی في المنطقة وهي وسام الشرف لهم - وقع لجامها في ید العدو الغربي فاستخدمها لإذكاء روح التفرقة بین  العالم الاسلامي.

وأكد الاستاذ في جامعة دمشق علی دور النخب المثقفة في ایران وقال: أتمنی علی الاخوة في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة أن یكونوا شركاء حقیقیین لصانع  القرار السیاسي في هذا المجال لأن السیاسة لا تكفي لوحدها، ولكي تجسر العلاقة بین ایران والعالم العربي یجب أن یأخذ المثقف والمفكر والاستاذ الجامعي دورهم وبذلك نستطیع أن نتحدث عن حوار يقوم بین الطرفين على أساس التكافئ  والندیة.

كذلك أخبرنا الاستاذ صالح بأن هذه كانت اول رحلة له الی مدینة قم المقدسة وقد نالت اعجابه كثیرا  فكتب علی موقعه الخاص العبارة التالیة : في مدینة قم المقدسة كل شيء هنا یرغمك علی تقدیس الانسان المؤمن بوطنه وبلده.

وأشار الی ما شاهده من الجمع بین الطابع الدیني والحضاري في قم المقدسة قائلا: لفت انتباهي تماما أنه علی الرغم من الطابع الدیني الذي تبدو علیه المدینة لكنه طابع حضاري بامتیاز بمعنی أن رجل الدین في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة كان رجل عصره بامتیاز ولم یكن معنیا فقط بالثقافة الدینیة بقدر ما كان معنیا في الوقت نفسه بالثقافة المدنیة والجمع بین الثقافتین الدینیة والمدنیة  وهي التي تبني مجتمعات متعافية وخالیة من العیوب والاخطاء.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha