وكالة أنباء الحوزة؛ قال السيد فاضل الميلاني ان المرجع الراحل السيد الميلاني كان له باع طويل في النشاطات العلمية والتدريس وتنشئة باحثين كبار في الحوزات العلمية واسس عدة مدارس ببرامج حديثة.

وعلى هامش حفل تكريم المرجع الراحل آية الله السيد محمد هادي الميلاني في قاعة مدرسة الإمام الكاظم عليه السلام في مدينة قم المقدسة، وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الأربعين، قال حفيده، السيد فاضل الميلاني ان جده كان يوفد ايام الخميس الدعاة الدينيین الذين كان يصل عددهم الى اكثر من 400 شخص، الى جميع مناطق خراسان للدعوة وارشاد الناس، والشرط الاول كان يتمثل في الا يقبلوا بأي مال من الناس والا يتدخلوا في مسالة تقليد الناس وان يكون هدفهم الوحيد هو الدعوة والترویج للدين في المجتمع.

ومضى السيد الميلاني قائلا: ان المرجع الراحل كان واحدا من رواد نهضة علماء الدين في النشاط السياسي، فرسائله ونداءاته ابان نهضة “15 خرداد” في ايران مؤشر على الواجب الذي تبناه علماء الدين في تلك الحقبة الحساسة.

يذكر ان المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد هادي الميلاني الذي ولد في النجف الاشرف، امضى الاعوام العشرين الاخيرة من حياته الكريمة في مدينة مشهد المقدسة وبجوار مرقد ثامن الائمة الامام الرضا (ع) وبث  في ظل تجربته وخبرته الفذة في الاجتهاد والفقه وبرؤية معمقة تجاه ايجاد تطور في الحوزات العلمية، روحا جديدة في حوزة مشهد العلمية.

وقد شهدت مدينة قم المقدسة، يوم أمس الخميس، إقامة حفل تكريم للمرجع الميلاني، بمشاركة علمائية واسعة، حيث شارك في الحفل كل من المرجع مكارم الشيرازي، والشبيري الزنجاني، وجعفر السبحاني، كما حضر وكيل السيد السيستاني في إيران السيد جواد الشهرستاني.

كما أزيح الستار عن موسوعة مؤلفات الراحل آية الله الميلاني، وهي 20 مجلدا باللغة العربية، وستة مجلدات باللغة الفارسية.