۱۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۴ شوال ۱۴۴۵ | May 3, 2024
رمز الخبر: 347770
١٨ ديسمبر ٢٠١٦ - ١١:٠٠
الشيخ عبد الهدي الكربلائي

وكالة الحوزة ـ أقام معهد الزهراء للعلوم القرآنية التابع لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة حفلا لتكريم حافظات القرآن الكريم من طالبات المعهد؛ وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف.

وكالة أنباء الحوزة ـ أقام معهد الزهراء للعلوم القرآنية التابع لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة حفلا لتكريم حافظات القرآن الكريم من طالبات المعهد؛ وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف.
وذكر بيان للعتبة، ان " الحفل حضره المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وأمينها العام السيد جعفر الموسوي وعدد من الشخصيات العلمية والدينية فضلا عن طالبات المعهد وكوادره."
وبارك ممثل السيد السيستاني سماحة الشيخ الكربلائي بحسب البيان افتتاح المعهد الذي تزامن مع ذكرى ولادة النبي الأعظم، وحفيده الإمام الصادق عليهما السلام وأكد على ان " حفظ القرآن الكريم بألفاظه وإتقان قراءته لا شك أنه من الأمور المهمة ولكنه ليس الغاية والهدف وإنما هو مقدمة لغاية وهدف حقيقي يمكن ان نستكشفه من خلال بعض الألفاظ التي استعملت في القرآن الكريم والمتعلقة بكيفية التعامل مع كتاب الله العزيز ".
وقال " لم نجد لا في الآيات القرآنية ولا في الأحاديث الشريفة كلمة " حفظ " وإنما ورد ما يفيد بـ "حمل القرآن "، كما ورد العمل بالقرآن الكريم وتعلمه وتعليمه ، لكن هل يعني عدم ورود لفظ الحفظ عدم الاهتمام به؟ كلا، هو من الأمور المهمة جدا، ومقدمة لا بد للانسان أن يسير فيها لكي يصل الى الهدف النهائي، لذا علينا ان نحدد الهدف والغاية من اجل ان نطوي المسافة والطرق ونضع الوسائل لبلوغ الغاية والهدف ".
وأورد عددا من الآيات الكريمة والروايات الشريفة التي تخص فضائل "حملة القرآن وأصحاب الليل" ، مطالبا بذلك طالب العلوم القرآنية بأن " يدرس العلوم المعروفة بعلوم القرآن والعلوم الحوزوية، لأنهما يمثلان منهجية للحياة ولصنع شخصية قرآنية فذة، وهو ديدن من يقصد الوصول الى المراتب العليا ولا يكون ذلك إلا بالتحمل والصبر ".
وطالب الكربلائي كوادر المعهد بضرورة فهم القرآن ووعي مضامينه والعمل على تطبيق مبادئه بما يوصل متعلماته الى تحقيق الشخصية القرآنية".
بدورها قالت مديرة المعهد سرور مهدي "برعاية كريمة من إدارة العتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسها المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي والأمين العام السيد جعفر الموسوي والمشرف العام على المعهد الشيخ رائد الحيدري تم افتتاح المعهد الذي يجمع العلوم القرآنية والحوزوية وهذا ما يميزه عن بقية المعاهد".
وأضافت "هذه هي السنة الأولى للمعهد الذي يسعى الى إعداد حافظات للقرآن الكريم بالإضافة الى إعطائهن بعض العلوم الحوزوية، حيث ستكون الدراسة فيه على مدى ثلاث سنوات دراسية بواقع أربعة أيام في الأسبوع، وذلك باستثمار قاعات مجمع سيد الشهداء التابع للعتبة ، ويضم معهدنا اليوم {150} طالبة من مختلف المحافظات العراقية ككربلاء وبابل والنجف وبغداد والبصرة".
وبينت مهدي "ما يجري اليوم هو تكريم لعدد من الحافظات اللواتي تمكن من حفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم منذ افتتاح المعهد في الثالث عشر من محرم الماضي، وسنطلق على اثر ذلك مسابقة لطالبات المعهد لحفظ القرآن خلال سنة واحدة وستكون الجائزة رحلة لأداء مناسك العمرة".
وخلال كلمة له في حفل التكريم؛ قال الأستاذ المختص بعلوم القرآن الدكتور سالم جاري "ان لكل شي ترجمان وترجمان القرآن هم أئمة أهل البيت عليهم السلام من خلال أحاديثهم والروايات الشريفة الواردة عنهم". ونقل جاري خلال كلمته عددا من الروايات والأحاديث الشريفة الواردة في خصوصية القرآن الكريم وعظمته ومعاجزه.
فيما أشار الشيخ حبيب الكاظمي خلال كلمة له في الحفل الى "ان القرآن مهجور في كل عوالمه فإحصائية عشوائية للمسلمين تبين لنا ان قراءة المسلمين للقرآن اقل بكثير من قراءتهم للصحف والكتب المدرسية".
ودعا الى "رفع الظلامة عن القرآن" الذي وصفه بأنه "مهجور" ، وان لا يقتصر الحفظ على نصوص القرآن بل ان نفهم معانيه ونتخلق بأخلاقه "، قائلا "لو عملنا بمقتضى الآيات القرآنية لقضينا على المفاسد الاجتماعية".
وألقت الطفلة "إستبرق" قصيدة شعبية بمناسبة المولد النبوي الشريف تغنت فيها بخصال النبي الأعظم (ص) محلقة بالحضور الى عالم الخيال بأداء بارع.
وفي ختام الحفل كرم الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر الموسوي طالبات المعهد ممن أكملن حفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.

ارسال التعليق

You are replying to: .