۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
سماحة آية الله جوادي آملي

وكالة الحوزة ـ‌ تزامناً مع ولادة الرسول الأعظم (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) أقيمت مراسم افتتاح مركز اسراء التخصصي للتفسير والعلوم القرآنية في النجف الأشرف، حيث جاء ذلك في كلمة صوتية لسماحة آية الله الجوادي الآملي ومشاركة مسؤولي الحوزات العلمية وفضلائها وطلاب العلوم الدينية في النجف الأشرف.

تزامناً مع ولادة الرسول الأعظم (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) أقيمت مراسم افتتاح مركز اسراء التخصصي للتفسير والعلوم القرآنية في النجف الأشرف، جاء ذلك بكلمة صوتية لسماحة آية الله الجوادي الآملي حصلت وكالة أنباء الحوزة  على نسخة منها، ومشاركة مسؤولي الحوزات العلمية وفضلائها وطلاب العلوم الدينية في النجف الأشرف.
مقتبسات من نص كلمة سماحته في مراسم الافتتاحية كما يلي:
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم‏
«الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی‏ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِين‏ وَ الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّين سِيَّمَا خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَ خَاتَمُ الْأَوْصِيَاء عَلَيْهِما آلَافُ التَّحِيَّةِ وَ الثَّنَاء بِهِمْ نَتَوَلَّی‏ وَ مِنْ أَعْدَائِهِم‏ نَتَبَرَّأ إِلَی اللَّه».
أسعد الله ايّامنا و ايامکم بميلاد سيّد الأنبياء و سبطه الإمام الصادق(عَلَيْهِما آلَافُ التَّحِيَّةِ وَ الثَّنَاء) نُرَحَّبُ بمقدمکم الشريف ايّها الآيات العظام و الحجج الکرام و العلماء الاعلام سَلَّمَکُم الله تعالى و أفاض عليکم في الدّارين.

إن القرآن کلام الله سبحانه وتعالى کما أنّ الله سبحانه وتعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ﴾،[1] کلامه المعْجز؛ أعني القرآن، کلام وکتاب ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ﴾.

إن الله سبحانه وتعالى کاف لعباده وکاف لأيّ أمور، وإنّ القرآن کلام الله الکافي ولذا يکفي القرآن لإثبات معجزته أولاً ولإثبات نبوّة مَن أتى به وهو الرسول الأعظم(عَلَيْهِ آلَافُ التَّحِيَّةِ والثَّنَاء) ثانياً، کما أن مضمون القرآن يثْبت التوحيد ويثْبت المعاد ثالثاً ورابعاً... فجميع الأصول والفروع يمکن إثباتها اجمالاً أو تفصيلاً بالقرآن الکريم...

و يمکن لنا أن نُقسمَ بالقرآن الکريم ونقول نُقْسم بالقرآن إنه معجزة وکلام الله... نُقْسم بالقرآن أن الله لا شريک له أي التوحيد لا اصل المبدأ، نُقْسم بالقرآن أن المعاد حق، کما أن الله سبحانه وتعالى صرّح أو أجمل بهذه الأيمان في إثبات کون القرآن معجزة وانه أنزله على رسوله وأن الله واحد لا شريک له وأن المعاد حقّ ﴿ص والْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾،[2] ﴿ق والْقُرْآنِ الْمَجيدِ﴾، [3] ﴿يس ٭ والْقُرْآنِ الْحَكيمِ ٭ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلينَ﴾ [4] والغرض أن الله سبحانه وتعالى أقسم بالقرآن لإثبات امور... هذا القسم، قسم بالبيّنة لا في قبال البيّنة. هذا اليمين بيّنة لأنه قَسَم بالبيّنة. إن الله سبحانه وتعالى قد أقسم بالقرآن لإثبات أمور شتّى...

نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفّقکم لتعليم القرآن ولتعليم الکتاب والحکمة وتزکية النفوس ببرکة العترة الطاهرة وأهل البيت الّذين هم عِدْل القرآن والثقل الآخر الّذي هو عِدْل القرآن لأن النبي(عَلَيْهِ آلَافُ التَّحِيَّةِ والثَّنَاء) قد أعلمنا وبشّرنا بالثقلين أعني القرآن والعترة ولنا أن ندرّس القرآن ونعلم أن القرآن قد أنزل من لدن عليّ حکيم وعلينا أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى أنزل المطر وأنزل القرآن؛ لکن إنزال المطر بالإلقاء في الأرض وإنزال القرآن ليس کإنزال المطر، بل بمنزلة تدلية الحبل المتين، إذا دلّ الحبل المتين، فهو تدلٍّ لا هبوط. إن القرآن لم يهبط إلى الأرض ولم يسقط إلى الأرض... بل الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن... بحيث إن أحد طرفي الحبل بيد الله سبحانه وتعالى والطرف الآخر بأيديکم، کما في حديث الثقلين... .

نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا ببرکة القرآن وببرکة العترة الطّاهرة، سيّما المضجع الملکوتي لعليّ ابن ابي‌ طالب أميرالمؤمنين، أميرالموحّدين(عَلَيْهِ أَفْضَل صَلَوَاتِ الْمُصَلِّين‏) أن يحفظ الحوزة العلمية بالنجف وأن يحفظ مراجعنا العظام وآياتنا الکرام والأعلام وعلمائنا العظام، بمحمد وعترته الطّاهرين ويوفقکم لما يحب ويرضى ويعلّمکم الکتاب والحکمة ويزکيکم ببرکة القرآن والعترة(عَلَيْهِم آلَافُ التَّحِيَّةِ والثَّنَاء).

«غَفَرَ اللَّهُ لَنَا ولَكُمْ والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه».

---

[1]. الشوری, الآية ۱۱.

[2]. ص, الآية ۱.

[3]. ق, الآية.

[4]. يس, الآية 1ـ 2ـ3.

 

 

ارسال التعليق

You are replying to: .