وكالة أنباء الحوزة ـ لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان الاسلام و المعتقدات و المبادئ و القيم ، لم تواجه هجمة واسعة متواصلة شرسة مثلما هي عليه اليوم ، مشيراً الى أن التاريخ لم يشهد نظيراً لهذه الحرب الواسعة و الشاملة ، حيث تمثل وسائل الاعلام السلاح الابرز في هذه الحرب .
أوضح آية الله الاراكي ذلك لدى لقائه اعضاء الهيئة العلمية لمؤسسة " المستقبل المشرق " ، لافتاً الى اهمية موضوع المهدوية بالقول : لا نبالغ اذا قلنا ان موضوع المهدوية يقف اليوم في طليعة المواضيع الهامة ، لأن المهدوية تتضمن كافة الموضوعات النبيلة و الجامعة .
و أشار سماحته الى ان "مسألة المهدوية " تعد احد ابرز المشتركات الهامة بالنسبة لجميع المذاهب الاسلامية ، موضحاً: من الممكن متابعة الابعاد المشتركة بين المذاهب الاسلامية من خلال موضوع " المهدوية " . بوسعنا تشجيع الجامعات السنية المرموقة في العالم للاهتمام بهذا الموضوع ، و يعتبر ذلك في غاية الاهمية ، و لا شك أننا على اتم الاستعداد لدعم و مساندة مثل هذا التوجه بشكل جاد ، في مختلف المجالات و على جميع المستويات .
و في جانب آخر من كلمته انتقد سماحته توجهات بعض وسائل الاعلام موضحاً : مما يؤسف له أن العديد من الصحف تحاول التركيز على الاخبار الهامشية المهملة ، غير أنها تتجاهل الكثير من الاحداث والاخبار الهامة التي تشكل عنصراً اساسياً في الصراع الفكري و الثقافي مع العدو .
و شدد آية الله الاراكي على ان الاسلام و المبادئ و القيم الدينية لم تشهد هجوماً واسعاً متواصلاً شرساً في اي وقت من الاوقات مثلما هو حاصل اليوم ، لافتاً الى أن الاعلام يعد الساحة الابرز في هذه الحرب .
و رأى سماحته : ينبغي لعلماء الدين ورجال الدين الحرص على علاقات طيبة مع الصحافة و وسائل الاعلام عموماً ، اضافة الى حثها للاضطلاع بدور اكبر واكثر جدية في المجالات الثقافية ، ذلك انه اذا لم تحاول وسائل الاعلام الخوض في هذا المجاال ، فاننا نبقى كمن يدخل الحرب بدون سلاح .
و أضاف آية الله الاراكي : لا شك ان الاستعانة بالصحافة و وسائل الاعلام الاخرى تعتبر ضرورة من ضرورات المجتمع ، و لا يخفى أن معظم الاعلاميين و الصحافيين أشخاص صالحين و يتطلعون للعمل و خدمة المجتمع ، و لهذا ينبغي توثيق العلاقات و تعزيز التواصل فيما بيننا اكثر فأكثر . لابد من لفت الانظار الى الاولويات و البحث عن حلول و وضعها في متناول الصحف و وسائل الاعلام .
و لفت آية الله الاراكي الى الدور الذي تضطلع به المؤسسة الاعلامية الوطنية باعتبارها منبعاً لانتاج الثقافة و الفكر ، موضحاً : لابد من العمل على البرمجة و التخطيط كي يتسنى لنا اتخاذ الخطوات المناسبة و الضرورية للتصدي للهجمة الثقافية الشرسة التي تستهدف ديننا و معتقداتنا و مبادئنا و قيمنا كما ينبغي .
رمز الخبر: 346916
٣ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٥:٠٥
- الطباعة
وكالة الحوزة ـ قال آية الله الاراكي: من الممكن متابعة الابعاد المشتركة بين المذاهب الاسلامية من خلال موضوع " المهدوية "، و بوسعنا تشجيع الجامعات السنية المرموقة في العالم للاهتمام بهذا الموضوع، و يعتبر ذلك في غاية الاهمية .