أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة من محافظة شيراز الايرانية، أنّ المشرف العام علی مدرسة أبا صالح المهدي (عج) العلميّة الشيخ غلام حسين الموحدي، أشار خلال اجتماع له مع مبلغي الحوزة وطلابها إلى السلوك التنظيمي في نهضة الإمام الحسين (ع)، قائلاً: دخلت الحركة المعادية للإسلام في مرحلة جديدة بعد تولي يزيد منصب الخلافة وأصبحت الظواهر الإسلامية نسيا منسيا بحيث وصل الأمر إلى طمس الهوية الإسلامية، وكان يعيش الإمام الحسين (ع) في هذه الحقبة الزمنية وكانت على عاتقه مسؤولية عظيمة بناء على حكم القرآن والسنة الشريفة وهي هداية المجتمع المنحرف إلى الصراط المستقيم ولهذا تعتبر واقعة عاشوراء من أفضل سلوكيات التنظيم الإسلامي ونموذجاً أمثلاً للمجتمع الإسلامي.
وفي نفس السياق تابع الشيخ الموحدي، قائلاً: كان يدعو الإمام الحسين (ع) من بدء حركته حتى يوم عاشوراء إلى ثورته وأهدافها أولئك الذين يرى فيهم الصحة العقائدية والسلامة الأخلاقية ويمكن لهم أن يعززوا وينصروا الثورة في مراحلها المختلفة، فكان عليه السلام إما يذهب بنفسه إلى دعوة من يراهم جديرين ومفيدين ويشرح لهم حقيقة الثورة وأهدافها الدينية والسياسية والإجتماعية أو يرسل رسولا لهم.
وفي نهاية الاجتماع قال المشرف العام علی حوزة أبا صالح المهدي (عج): منذ الوصول إلى كربلاء كان الإمام الحسين (ع) على اطلاع بجميع الأمور الإدارية والتنسيقية والتنظيمية من نصب الخيم وتوزيعها وتقسيم المهام في ساحة المعركة بين أصحابه وأولاده، وإعداد النساء والأطفال على رأسهم السيدة زينب (س) لأداء المهمة الإلهية وايصال أهداف الثورة واستمراريتها حتى تحقيق النصر الكامل.