۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
انعقاد ندوة تشاورية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) مع المراكز الثقافية في خارج البلد

وكالة الحوزة ـ انعقدت "ندوة تشاورية بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والمراكز الثقافية المرتبطة به" في خصوص العالم الافتراضي، وذلك في أعتاب شهر محرم الحرام، شهر الملحمة الكبرى ملحمة عاشوراء.

وكالة أنباء الحوزة ـ انعقدت "ندوة تشاورية بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والمراكز الثقافية المرتبطة به" في خصوص العالم الافتراضي، وذلك في أعتاب شهر محرم الحرام، شهر الملحمة الكبرى ملحمة عاشوراء.
وقد شارك في هذه الندوة التي أقيمت في معاونية الشؤون الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، عدد من مدراء وأعضاء المراكز الثقافية الشيعية من مختلف البلدان الإسلامية، ومساعد الشؤون الثقافية للمجمع "حجة الإسلام والمسلمين الدكتور إيماني مقدم"، ومستشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) "الأستاذ السيد محمد حسن ميردامادي".

* إيماني مقدم: المبلغون اليوم هم بمثابة ميثم التمار

وفي بداية كلمته رحب مساعد الشؤون الثقافية للمجمع الدكتور إيماني مقدم بالمشاركين في هذا الاجتماع، وبارك لهم ذكرى عيد الغدير الأغر وتنصيب الإمام أمير المؤمنين (ع) بالولاية والخلافة، وعيد المباهلة، والمناسبات الأخيرة لشهر ذي الحجة.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين إيماني مقدم إلى ذكرى اسشتهاد صاحب الإمام علي (ع) والذي يعتبر من خواص أصحابه، وقال: إن أعضاء المراكز الثقافية هم بمثابة ميثم التمار في عصرنا الحاضر، وعليهم أن يؤدوا واجبهم التبليغي لهذا الشأن وهو التقديم والتعريف بالولاية وفضائل أهل البيت (ع) في مختلف أرجاء العالم.
وتطرق سماحته إلى الآية الرابعة من سورة إبراهيم (وما أرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَومِه) وقال: إن لسان أي قوم هو ليس تلك اللغة التي يتحدثون بها فحسب، بل يشمل الثقافات، والأدوات، والطرق التي يستخدمونه لنشر وتبليغ مفاهيمهم وأفكارهم.
وفيما يتعلق بدور العالم الافتراضي ودوره في التبليغ، وأن قضية التبليغ لم تتحقق دائماً عبر المنبر، قال الدكتور إيماني: إن العالم الافتراضي في الوقت الراهن بيد غيرنا، وحتى استخدام هذا الأمر من قبل الشيعة هو أيضاَ معظمه بيد الاتجاهات الشيعية المنحرفة.
وأضاف سماحته: إن الناشئين والشباب يمتلكون ملايين الجوالات، وهم دائماً يعيشون في العالم الافتراضي، والصفحات الاجتماعية والمواقع الالكترونية، وإذا ما تخلفنا عن هذا الجانب، فليس لدينا إجابة نجيب بها الإمام الصادق عليه السلام.
وفي ختام كلمته قال مساعد الشوؤن الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): اجتمعنا في هذه الأمسية لنتعرف أكثر على مجال التبليغ في شهري محرم وصفر، والاستفادة من العالم الافتراضي ودوره في المجال التبليغي.

* ميردامادي: أضعف الأشخاص لديهم قدرة في العالم الافتراضي

ثم تحدث مستشار الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حول العالم الافتراضي، وأشار إلى مكانة هذه التكنولوجيا وقال: إن في التسعينيات من القرن الماضي وعندما انهار الاتحاد السوفياتي، طرح الأمريكان نظرية "القرية العالمية الكبرى"، وأرادوا بها أن يكون الصوت في العالم هو صوتهم الوحيد، وتكون الإدارة بيدهم ، ولكن لم يتحقق هذا الامر حيث تمكن جميع العالم أن يقوم بإيصال صوتهم من خلال هذه الأداة.
وأضاف الأستاذ السيد محمد حسن ميردامادي: كان المنبر بيد الأمريكان والقوى العالمية الكبرى وكانوا هم المتحدثين فحسب، وكنا نحن المحرومون من بث كلمتنا وأفكارنا، لكن هذه الخدمات والتسهيلات منحتنا القدرة على ترويجها ونشرها.
ومن جانبه أشار مستشار الأمين العام للمجمع إلى كلمة قائد الثورة الإسلامية في شهر شهريور 1395 / أيلول 2015 حول العالم الافتراضي وأعرب عن أسفه لعدم معرفة المبلغين بهذه الأدوات الحديثة كالحاسوب وغيرها وكذلك عدم الالتفات إلى أهمية العالم الافتراضي من قبل بعض المسؤولين وقال: ان العالم الافتراضي له منافع ومضرات عديدة، وينبغي استغلال الفرص المتوفرة فيه من أجل نشر وترويج المفاهيم الإسلامية.
كما  أشار ميردامادي إلى بيان "المرجع الديني صافي كلبايكاني" في خصوص ضرورة استخدام العالم الافتراضي والصفحات الاجتماعية لأجل تبليغ المعارف الدينية، وانه أكد سماحته على نشاط المؤمنين في مثل هذه الأجواء للرد على الذين ينشرون الأفكار الضالة والمنحرفة، كما حث هذا المرجع الديني على توظيف قدرات العلماء الأعلام وأهل التخصص في هذه المجالات لترويج أحكام الإسلام ومعارف أهل البيت (ع).
وتسائل عن المجالات التي ينبغي النشاط فيها في العالم الافتراضي، فأجاب: يمكنكم الناشط في أي مجال في هذه الأجواء حسب قابلياتكم وقدراتكم حيث ترون فيها دوراً مؤثراً، فإذا كان لديكم رغبة في الشعر، أو الكتابة، والصور، فيمكنكم أن تقدموه في تلك المجالات.
وأكد ميردامادي أن أضعف الأشخاص أيضاً لديهم قدرة في العالم الافتراضي، وأضاف: أنتم بحمد الله مبلغون أكفاء ، ولكن حتى من ليس له قدرة خاصة، كذلك يمكنه أن ينشر كلمة قصيرة لنفسه أو الآخرين، ويساهم في هذه الأجواء لتبليغ ونشر المفاهيم الإسلامية، فمن أراد أن ينشط في هذه الأجواء فليس من الضرورة أن يكون محترفاً، بل يمكنه أن يبث رأيه الصائب عبر نشره في العالم الافتراضي، ومن خلاله يصبح لديه مراجعين في صفحته الاجتماعية.
وأجاب مستشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عن كيفية التبليغ والإعلام في العالم الافتراضي، قائلا: ينبغي تغطية موضوعاتنا عبر استخدام الامكانيات المتوفرة في هذه الأجواء، فإن هذه الأجواء وسيعة، ويسودها الفوضى، وبعدم التآزر والتضامن مع بعضنا البعض، لا يمكن إيصال كلمتنا إلى الآخرين.
والجدير بالذكر، أنه شارك في هذه الندوة 90 ناشطاً من 58 مركزاً ثقافياً ذات صلة بأهل البيت (ع) من أفغانستان، وبنغلاديش، وباكستان، وطاجيكستان، وتركيا، وساحل العاج، ومالي، ونيجيريا، والهند، و....
كما حضر هذا الاجتماع المدير العام لتقنية المعلومات "حجة الإسلام والمسلمين حسيني عارف"، ورئيس قسم البحوث للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) "حجة الإسلام والمسلمين آل أيوب".
يذكر أن العشرات من المراكز الإسلامية والجمعيات المحلية فضلاً عن المراكز الثقافية المرتبطة بالمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في أنحاء العالم تنشط في المجالات العلمية، والثقافية، والتعليمية لنشر معارف القرآن وعترة النبي الأعظم (ص).

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha