۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
قائد الثورة الاسلامية الإيرانية آية الله العظمى السيد علي خامنئي

وكالة الحوزة ـ قال قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله العظمى السيد علي خامنئي إن "تعزيز قدرات قواتنا المسلحة والقوة الرادعة للبلد يجب أن تكون في سلم أولويات القوات المسلحة الايرانية"، مؤكدا أنه لا يوجد عاقل يهمل القدرة الدفاعية لنفسه.

وكالة أنباء الحوزة ـ قال قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله العظمى السيد علي خامنئي إن "تعزيز قدرات قواتنا المسلحة والقوة الرادعة للبلد يجب أن تكون في سلّم أولويات القوات المسلحة الايرانية"، مؤكدا أنه لا يوجد عاقل يهمل القدرة الدفاعية لنفسه.

وخلال استقباله اليوم الاحد المشاركين في الملتقى العام لقادة حرس الثورة الإسلامية، اعتبر آية الله خامنئي الحرس الثوري "حصن الثورة الحصين" و"الدعامة البارزة للدفاع عن الامن الداخلي والخارجي والهوية البارزة والمتميزة واللازمة لتقدم البلاد والتحرك نحو تحقيق المبادئ".

وقال سماحته: ان واحدة من الاجزاء المهمة للقوة الناعمة للجمهورية الاسلامية، تتجسد في عدم الثقة المطلقة بالقوى السلطوية وعلى رأسها اميركا وينبغي العمل على تكريس عدم الثقة هذه يوما بعد يوم.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية قرار الامام الراحل (قدس سره) بتشكيل القوى الثلاث للحرس الثوري بأنه يكشف عن النظرة الثاقبة والبعيدة والقلب النير لهذه الشخصية الالهية الكبيرة.

وحول اهمية وقيمة ومكانة حرس الثورة الاسلامية قال سماحته ان الكلمة المعروفة للامام الراحل (قدس سره) القاضية بانه "لولا الحرس الثوري لما بقيت الجمهورية الاسلامية" تدل على ان الحرس الثوري، يمثل الشجرة الطيبة التي يرشح من هويتها الايمان والحركة الثورية والجهاد وان الحفاظ على البلاد والثورة ايضا رهن بديمومة هذه العناصر المهمة.

واعتبر آية الله خامنئي تحقيق مبادئ الثورة الاسلامية المتمثلة بـ"بناء الحضارة الاسلامية الحديثة" والدفاع عن النظام الاسلامي في مواجهة المؤامرات رهنا بـ"الحركة الثورية والجهادية" وقال: اليوم وبعد مضي 37 عاما على انتصار الثورة الاسلامية ولاسيما بعد انتهاء الحرب المفروضة (الدفاع المقدس)، تتجلى حقيقة كلام هذا الانسان العميق والمجرب والمتوكل على الله حول الحرس الثوري، أكثر فأكثر وينبغي علينا القول ان "الحرس الثوري هو حصن الثورة الحصين".

وشدد سماحته على ان الدفاع عن الامن الداخلي والخارجي يعد من الواجبات الاساسية لحرس الثورة، وقال: ان الحرس الثوري وإلى جانب مهمته في الحفاظ على الامن وقضايا الدفاع بالبلاد يلعب دورا مؤثرا في مجالات اخرى مثل حركة البناء والاعمار وتقديم الخدمات الى المحرومين فضلا عن القضايا الثقافية والفنية وانتاج الفكر الثوري وينبغي ان تتواصل هذه الخطوات وان يجري اعلام الجماهير والرأي العام عليها.

ووصف قائد الثورة، الاجراءات الدفاعية والعمرانية والثقافية لحرس الثورة بانها جلية ومتميزة، مؤكداً على ان مثل هذا التقييم لخطوات الحرس الثوري، هو تقييم واقعي وغير منحاز، بل حتى اعداء النظام والثورة أيضا لديهم هذا التقييم حول الحرس الثوري.

واكد سماحته على ان الحفاظ على هوية الحرس الثوري، خطوة مهمة تستلزم اليقظة ومعرفة التحديات بشكل دائم وقال: ان الحفاظ على هوية الحرس الثوري لا يعنى عدم مواكبة الزمن بل يستدعى ان يتماشى تقدم الحرس الثوري مع تقدم العدو وتغيير وسائله وان يواصل تقدمه على الصعيد العلمي والتقني والابتكارات.

ووصف آية الله خامنئي "الامن" بأنه قضية مهمة للغاية ومنطلق لتقدم المجتمع ماديا ومعنويا وقال: ان من مهام الحرس الثوري ضمان الامن الداخلي والخارجي، فلو غاب الامن في الخارج ولم يتم الوقوف بوجه العدو في خارج الحدود فان ذلك سيقود الى زعزعة الامن الداخلي ايضا.

وتابع سماحته ان من مستلزمات درء التهديدات العسكرية تعزيز اقتدار القوات المسلحة بشكل مستمر مؤكدا ان "الاقتدار الدفاعي والعسكري" و"زرع الرعب والخوف لدى العدو" هو العامل الوحيد لدرء التهديدات العسكرية.

وقال آية الله خامنئي ان الدول التي يقال انها تخلت عن مؤسستها العسكرية، فان ذلك لم يكن باختيار منهم بل فرض عليهم ذلك بعد ان خرجوا منهزمين في الحرب العالمية ولم يسمح لهم بأن يمتلكوا مؤسسة عسكرية.

واكد سماحته على ان اي عاقل لا يتخلى عن قدراته الدفاعية ومن هنا ينبغي العمل على تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد يوما بعد يوم.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha