وكالة أنباء الحوزة ـ حمل القنصل الإيراني في كربلاء السعودية مسؤولية كل المشاكل والأحداث السلبية التي تحدث بالمنطقة منذ خمس سنوات ولحد الان، مبينا ان الجانب السعودي ساهم في انخفاض أسعار النفط رغم انه الخاسر الاكبر، وان كل السياسات الأمريكية في المنطقة تنفذ من قبل الرياض، وعلى السعودية تحمل مسؤوليتها أيضا في توفير التسهيلات للحجاج وحمايتهم.

 وشدد مير مسعود حسينيان على أن السعودية تعمل على عدم استقرار المنطقة، حيث لم يصدر عنها في السنوات الخمس الأخيرة أي عمل ايجابي باتجاه العالم الاسلامي والمنطقة العربية، لا سيما في البحرين واليمن وسوريا والعراق.

واوضح القنصل الايراني في كربلاء انه خلال وجود السفير السعودي في العراق لسبعة اشهر فقط ارتفعت وتيرة الارهاب والتفجيرات، وأنهم اي السعوديون يريدون ان يستبدلوا سفيرهم بآخر عسكري ايضا ولا يتعاملون بايجابية اتجاه اي طرف في المنطقة، فالأمر لا ينحصر بتعاملهم السلبي والاستفزازي مع ايران فقط.

وفيما يتعلق بموضوع تصدير النفط قال حسينيان نحن كإيرانيين كنا نصدر مليون برميل يوميا وان 20% من ميزانية الحكومة الإيرانية كانت ترتبط بتصدير البترول، اما الجانب السعودي فانه كان يصدر أكثر من (8) ملايين برميل يوميا في حين ان 95% من ميزانية المملكة كانت تتعلق بتصدير النفط، وبالرغم من هذا فان الجانب السعودي ساهم في انخفاض أسعار النفط من (100) دولار إلى (10) دولار، وبهذا فان الجانب السعودي هو الخاسر الأكبر وهو مستعد لهذه الخسارة الكبرى من اجل أن يضغط على إيران وعلى العراق ايضا.

واشار القنصل الايراني الى ان كل السياسات الأمريكية في المنطقة تنفذها السعودية على الرغم من ان الامريكيين اكدوا على وجود ايادي سعودية في هجمات 11 سبتمبر، بالإضافة الى دعم السعودية للإرهابيين من التكفيريين والسلفيين والوهابية.

وأخيرا طالب حسينيان السعودية بتوفير الخدمة والأمان لمليوني حاج سنويا وتسهيل دخولهم وحمايتهم، بحيث لا تتكرر كارثة منى او مشكلة سقوط الرافعة، متسائلا ان هذه الأعمال اذا كانت تستهدف الإيرانيين فقط فما المشكلة اذن مع الحجاج الأفغانيين واليمنيين والبحرانيين والمغاربة والبوسنيين وغيرهم، مشدداً على ان الحكومة السعودية غير مبالية لسلامة الحجاج.