وفق تقرير وكالة أنباء الحوزة أشار سماحة آية الله الشيخ الصافي الكلبايكاني خلال لقاءه باللجنة العلمية لمؤتمر (صدف الكوثر) الوطني في مكتبه، إلى أنّ السيدة خديجة (سلام الله عليها) هي إحدى الشخصيّات المميّزة في الصدر الإسلامي إلى جانب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، وعلينا أن نعمل على تعريف شخصية هذه السيدة الجليلة والمضحية للجميع من خلال عقد الاجتماعات والمؤتمرات.
وتابع سماحته قائلاً: مهما قلنا وعملنا فلا يسعنا أن نقوم بتبيين انجازات هذه السيّدة الجليلة ومكانتها، فإنّها ضحت بكل أموالها وممتلكاتها في سبيل خدمة الإسلام ونشره، ونحن لم نقم بأيّ عمل يتناسب وهذه الشخصيّة المكرّمة في الإسلام، لذا أشكر الجهة التي انتبهت إلى هذا الفراغ، وعمدت الى اقامة مثل هذا المؤتمر الضخم.
كما صرّح سماحته قائلاً: بالنسبة لشخصية أمّ المؤمنين السيدة خديجة (سلام الله عليها) فكل ما نقوله ونكتبه بحقها مفيد للمجتمع البشري، وينبغي أن يولي الخطباء والأسائذة في الحوزة العلمية اليوم اهتمامهم الخاصّ تجاه تبيين مكانة هذه السيدة الجليلة، وذلك لأنّ الحركة الإسلامية الكبرى في الصدر الأوّل والنهوض بالتوحيد كان على عاتق هؤلاء الثلاثة.
واستمر سماحته قائلاً: كلّما زاد نشاطنا فإنّنا - لا شك - ننشر عظمة الرسالة الإلهية للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ونبرز عظمة السيدة خديجة (سلام الله عليها) وتضحياتها وجهودها النضالية.
وبالاشارة إلى أنّ تبجيل السيدة خديجة (سلام الله عليها) هو تبجيل وإكرام للدين الإسلامي الحنيف، قال سماحة آية الله الصافي الكلبايكاني: ينبغي أن يكون لأعضاء اللجنة العلمية لهذا المؤتمر القيّم اهتمام بالغ بجمع وتعريف التراث والمؤلَّفات التي تعتني بشخصية السيدة خديجة (سلام الله عليها)، فمهما كثر اهتمامنا بسيرة السيدة خديجة (سلام الله عليها) من الناحية العلمية والعملية فإنّنا - من دون شك - نتعرّف على جوانب مختلفة من الدين الإسلامي، ومنها: (شخصية المرأة ومكانتها في الإسلام)، أو (واجبات المرأة في الدين الإسلامي).