۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله

وكالة الحوزة / اعتبر مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، ان "الارهاب هو كالسرطان خلايا مميتة تنتقل داخل الجسم البشري من مكان الى آخر، وأنه يضرب أصقاع العالم، لايفرق بين مكان واخر، جاء ذلك خلال استقباله سفير استراليا في لبنان غلين مايلز.

وكالة أنباء الحوزة / قال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "نحن نعيش اجواء شهر رمضان المبارك، اجواء الانسانية والتعاون بين الناس، حيث الصوم جزء اساسي منه هو انسانية الانسان، وان الايمان اصلا هو الانفتاح نحو الحوار وتقبل الاخرين وان اختلفنا معهم بالرؤية، لان التعصب والتطرف اخذا المجتمعات نحو الارهاب"، معتبرا ان "الارهاب هو كالسرطان خلايا مميتة تنتقل داخل الجسم البشري من مكان الى آخر، وقد ظن البعض انه بمعزل عن هذا السرطان وان جسده بمعزل عن المرض، لكن ما لبث الارهاب ان ضرب في اصقاع العالم، لايفرق بين مكان واخر".
وفي تصريح له خلال استقباله سفير استراليا في لبنان غلين مايلز، دعا المجتمع الدولي إلى "الوقوف وقفة واحدة ضد هذا المرض الذي اصاب الجسد الانساني العالمي، وان يتخذ حياله التدابير للحد من وجوده وقوته دون الخوض في تحميل المسؤوليات والتفتيش عن الاسباب، وعليه معالجتها بطريقة جذرية واجتثاث هذا الارهاب من مصادره الاساسية"، لافتا الى ان "العالم بات في دائرة امنية واحدة يتأثر الجميع بالاحداث سلبا او ايجابيا" .
واشار عبد الله إلى ان "استراليا دولة تحترم وجودها في مجلس الامن وهي دولة سيادية تعتمد عدد من البرامج الانسانية وابرزها الهجرة، حيث ان عددا من اللبنانيين هاجروا الى استراليا"، لافتاً الى "الجانب الانساني في هذا المجال، لكن الاكثر اهمية من هذا الجانب هو التنوع الثقافي والفكري والعرقي، وعلى المهاجرين ان يحترموا قوانين الدولة، وان مدينة صور تضم التعدد والتنوع، حيث لا تمييز بين صوري واخر الا وقت اداء الفرائض الدينية الخاصة بكل الطوائف" .
واعتبر ان "الاديان تنبذ التطرف والتعصب، وتعمل على نشر المحبة والاخوة والتعايش والغاء الطائفية السياسية، وهذا هو منهج الامام موسى الصدر" .
بدوره، لفت السفير الاسترالي إلى أنه "للوهلة الاولى يعتبر المشاهد ان تعدد الطوائف في لبنان هو ضعف، لا بل هو قوة اذا ما اتحدوا لكي يبنوا الوطن"، مشيراً إلى أن "استراليا تشدد دائما علی ثقافة الجماعة، اننا واحد لكننا كثر، وان كل مجموعة تختلف عن الاخرين في الثقافة والعرق والدين، وعلى هذا الاساس نعمل لشد عصب الوطن لكي يصبح قويا".
وأشار إلى "إنني لمست في لبنان خلال زياراتي المتعددة لرؤساء الطوائف وللفعاليات، العيش الكريم والامن والاستقرار، لكن قلة قليلة تحمل الفكر المتطرف سيصار الى العمل على اعادتها الى جسم الوطن".
وكان السفير الاسترالي قد جال على عدد من الفعاليات الروحية في صور و في دار الفتوى، حيث استقبله المفتي مدرار حبال، وفي مطرانية المورانة استقبله المطران نبيل شكرالله الحاج، وفي مطرانية الكاثوليك استقبله المطران ميخائيل ابرص.
كما زار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس وتم البحث في الاجواء العامة والمستجدات السياسية .
 

ارسال التعليق

You are replying to: .