۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي

وكالة الحوزة / طالب خطيب جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي بعمليات استباقية واسعة في جنوب بغداد وشمال بابل لإحباط مخططات الإرهابيين وارباك أية تهيئة او إعداد لهجمات ارهابية تستهدف الزوار المقبلين على زيارة النصف من شعبان في كربلاء.

وكالة أنباء الحوزة / طالب خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي في خطبة الجمعة، بعمليات استباقية واسعة في جنوب بغداد وأطرافه وشمال بابل لإحباط مخططات الإرهابيين وارباك أية تهيئة او إعداد لهجمات ارهابية تستهدف الزوار المقبلين على زيارة النصف من شعبان في كربلاء، مخاطباً السياسيين بضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي التي يمر بها البلد وتوحيد موقف وخطابات القوى السياسية لتتوجه لدعم الأجهزة الأمنية وإسنادها في مكافحة الارهاب، مشدداً على اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بتغيير بعض القيادات العسكرية والاستخبارية واستبدالهم بضباط اكثر خبرة وأهلية في التعامل مع هذا النوع من التحديات الإرهابية المعتمدة على خطط واساليب أمنية.
وقال الشيخ سلام الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، " نحن نقترب نسبياً من النصف من شعبان حيث الزيارة الشعبانية المباركة والولادة الميمونة لقائد العالم ومنقذه الامام المهدي الموعود ويجدر بنا كمسلمين ومتطلعين لنصرته ان نستفيد من هذه المناسبة، وسأتحدث عن معنى انتظار الفرج، فان الانتظار هو عبارة عن عمل وهذا العمل لا بد ان يكون إيجابيا لكي يحقق الهدف المرجو منه لذا على كل من يؤمن بوجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه ان يكون الامام حاضرا في وجدانه بل في قلبه وعقله دائما". واضاف الربيعي "افبعد هذا كله تعجبون مما يجري اليوم من قتل ودمار وتشريد وهو كله امام مرأى ومسمع الامام المهدي، فكيف كان حاله عليه السلام وهو يرى الشهداء والجرحى في انفجارات بغداد ومدينة الصدر والكاظمية والشعب والسماوة وغيرها اوليس هذه الحالات تدمي قلب الامام"
وخاطب الربيعي السياسيين "اما ان الاوان لإنهاء حالة الانقسام السياسي التي يمر بها البلد وتوحيد موقف وخطابات القوى السياسية لتتوجه لدعم الأجهزة الأمنية وإسنادها في مكافحة الارهاب، فقد دلت الهجمات الإرهابية المتكررة وبكل وضوح على انتشار خلايا وحواضن الارهاب من جهة، وضعف وفشل أساليب العمل الاستخباري والامني من جهة اخرى".
ودعا الربيعي الى "اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بتغيير بعض القيادات الامنية والاستخبارية واستبدالهم بضباط اكثر خبرة وأهلية في التعامل مع هذا النوع من التحديات الإرهابية المعتمدة على خطط واساليب أمنية وليست حربا تقليدية بل ونحتاج الى وضع خطط واجراءات أمنية جديدة تضمن حماية وتأمين المناطق والتجمعات وتضمن غلق المنافذ والثغرات التي يخترق من خلالها الارهاب وينفذ جرائمه الدموية" وطالب الربيعي "أننا مقبلون على زيارة النصف من شعبان فمن هنا نطالب بعمليات واسعة في جنوب بغداد وأطرافها وشمال بابل لإحباط مخططات الإرهابيين وارباك أية تهيئة او إعداد لهجمات ارهابية تستهدف الزوار لا سمح الله".
ويبن الربيعي "لابد من ان نوجه سلوكنا بما يدخل السرور على قلب الامام المهدي ولا نتخلى عن مبادئ ديننا الحنيف وان نحارب الباطل واهله مهما كان ونقف مع الحق واهله أين ما كان ولربما أطلعتم وسمعتم يوم أمس ببيان لسماحة الشيخ اليعقوبي علينا عندما اشاد بموقفين قد حصلا في الايام الماضية من جهتين بغض النظر عن انتماءاتهما الدينية والعرقية والجغرافية والاجتماعية ، بل ان سماحته لحظ القواسم المشتركة بالموقفين والمتمثلة بالثقافة والاخلاق الانسانية النبيلة حيث الرجوع الى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وكان احد هذين الموقفين قد صدر من نادي ريال مدريد الإسباني عندما اعلن لاعبوه الحداد بوضعهم شارات سوداء على أيديهم في مباراتهم التي تلت الهجوم الإرهابي الاثم على مقهى في مدينة بلد قبل أسبوع تقريبا ذهب ضحيته الكثير من الأبرياء وجرح العشرات وكان مما يشد اليه الأنظار ان عبارات الحزن قد كتبت على شاشة الملعب الكبيرة وباللغتين العربية والانكليزية وقد وقف الفريقان مع الجمهور دقيقة صمت حزنا وتعاطفا مع ذوي الضحايا".
واردف الربيعي " اما الموقف الثاني فقد صدر من الحكومة البريطانية حيث أعلنت عن تغيير مواعيد الامتحانات النهائية للطلاب كونها تتزامن مع ايام شهر رمضان المبارك مراعاة منها لشعور الطلاب المسلمين".
وختم الربيعي خطبته بالقول "هذان الموقفان وقبلهما المبادرات الانسانية الكثيرة والمهمة لمساعدة ضحايا الكوارث والحروب والفقر والمرضِ والاتفاقات العالمية للحفاظ على الطبيعة والمخلوقات وحماية حقوق الانسان تدعو العلماء والمفكرين والقادة من جميع الأمم الى بذل المزيد من الجهود لاستثارة هذه الكوامن الانسانية النبيلة التي توحدّهم على فعل الخير ومحبة الآخرين ورفض الظلم والعدوان والكراهية، وان هذه افضل السبل للتقريب بين الناس جميعاً وتحقيق العدالة الاجتماعية والسعادة والرفاه للبشرية".
 

ارسال التعليق

You are replying to: .