أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة أن حجّة الإسلام والمسلمين نبوي مدير قسم الدعوة والتبليغ والدورات التقنيّة بالحوزة العلميّة قد تحدّث في خضم الحوار الذي أجرته معه وكالة أنباء الحوزة عن الآثار الإيجابيّة والسلبيّة لشبكة الإنترنت فقال: اليوم قد استفاد أعداؤنا وللأسف الشديد من الخدمات التي تتيحها شبكة الإنترنت أشدّ الاستفادة، حيث سخّروا مجالها الواسع لإشاعة أفكارهم وتحقيق أهدافهم، ولهذا السبب فإنّنا نلاحظ أنّ أقوى الضربات التي نتلقّاها في ما يتعلّق بالغزو الثقافيّ تأتينا من هذا الطريق.

وتناول مدير قسم الدعوة والتبليغ والدورات التقنيّة بالحوزة العلميّة توضيح ما يقوم به أعداء النظام الإسلاميّ من بثّ الشبهات، هذا إضافة إلى إشاعتهم أجواء الفساد والانحلال الأخلاقيّ من خلال الإنترنت ساعين بذلك إلى تهديم أركان الإسلام وأتبع قائلاً: وبالطبع هناك مؤسّسات ثقافيّة ودينيّة من قبيل إدارة الدعوة والتبليغ بالحوزات العلميّة تسهر على رصد هذه المجالات والشبهات بل والردّ عليها.

وقال سماحته: ولا تنحصر نشاطات الدعاة والمبلّغين على شبكة الإنترنت في الردّ على الشبهات وحسب؛ بل يمكن الإشارة إلى جملة من الجهود المقدّرة التي يقومون بها في مجال نشر التعاليم الدينيّة والمباني الإسلاميّة الأصيلة، هذا علاوة على تكفّلهم بقسم مهمّ آخر وهو توطيد العلاقات مع مستخدمي الشبكة العنكبوتيّة وعلى وجه الخصوص طبقة الشباب وتوفير المحتوى الدينيّ والإسلاميّ المناسب للإنترنت.

واستعرض مدير قسم الدعوة والتبليغ والدورات التقنيّة بالحوزة العلميّة بعض أنواع أنشطة المبلّغين والدعاة على الشبكة العنكبوتيّة مشيراً إلى أنّ أعداد المبلّغين الذين يعملون على نحو مستمرّ في مجال الشبكة العنكبوتيّة قد تجاوزت المئات: وهؤلاء الدعاة والمبلّغين مقسّمون إلى مجموعات مختصّة ويعملون في مختلف المجالات من قبيل؛ اهتمامات الشباب والمذاهب الإسلاميّة والقضايا الاعتقاديّة والردّ على الشبهات وغيرها، حيث إنّ هدفنا الأوّل في هذا المجال هو اعتماد نشاط بمنحى متخصّ.