وكالة أنباء الحوزة: افتتح اتحاد الأدباء والكتاب في النجف الاشرف موسمه الثقافي لسنة 2016م بالأمسية الخاصة حول مبادرة الادباء والنخب النجفية لإنقاذ المرقد العلوي والهوية العمرانية للمدينة .

الأمسية استعرض فيها  واقع بناية المرقد ووظيفته والابنية التجارية المحيطة به والأماكن السكنية .

وأطلق في الأمسية المبادرة التي ركزت على جملة من المطالب وهي وضع حد للتجاوزات على المشهد العلوي المقدس من الأبنية المحيطة به ومحاسبة المتجاوزين الحاليين ووضع حل عمراني ينقذه ويعيد له بروزه وشخوصه بين الأبنية من مسافات بعيدة كذلك المطالبة بتفعيل قانون الاستملاك رقم (12)لسنة 1981 المعدل ،وقانون  الآثار والتراث رقم (55)لسنة 2002،وجعلها ملكا للدولة العراقية ،مع معالجة الجدوى الاقتصادية لهذا الاستملاك بما يشجع الاستمرار في هذا المشروع الوطني الكبير .

والتشديد على ضرورة إصدار تشريعات تحصر صلاحيات الموافقة على إجراء تغييرات في واجهات المباني بجهة  حكومية متخصصة لها حق فرض العقوبات على المخالفين .

هذا وجاء في المبادرة الحث بالعمل على حفاظ المباني التراثية والتاريخية وتفعيل التشريعات التي تكفل ذالك مع إصدارات تشريعات جديدة بحسب متطلبات هذا الحفاظ بما في ذلك انشاء عدد من الشواخص العمرانية الجديدة تمثل الهوية التراثية النجفية - العراقية تحديدا ضمن حدود المدينة القديمة المحيطة بالمرقد.

كذلك من المطالب التي جاءت إصدار التشريعات اللازمة لجعل المدينة القديمة بلدية قائمة بذاتها لما تختزله من تراث عمراني وثقافي كبير .

ومن ضمن نقاط المبادرة أن تبادر المؤسسات والشخصيات المهتمة بالشأن العمراني وتراث المحافظة وخصوصيتها الثقافية لتأسيس جهة رسمية ، حكومية أو غير حكومية ، تكون ممثلة لتراث النجف العمراني والثقافي وتكون المرجعية الاستشارية في شؤون هذا التراث العظيم .مطالبة مجلس المحافظة بإصدار التشريعات اللازمة للحفاظ على الهوية المحلية والثقافية للنجف وتراثها.

العمل على حث وسائل الإعلام النجفية ،والإعلاميين الناشطين والمؤسسات الثقافية والمثقفين وصناع الرأي العام ..على تشكيل قوة ضغط دائمة لحماية ماتبقى من تراث ورفع التجاوزات الحالية المسيئة له .

والعمل على ابتكار وسائل توعية للشباب والاطفال في النجف الاشرف لاحترام هويتهم العمرانية العريقة وحمايتها مع نشر قيم التراث الثقافي بين أبناء المدينة وتعريف المواطنيين باهميتها. والتركيز على مثل (السبطين ،البيوت التراثية ،المدارس الدينية ،المكتبات القديمة ،الخانات ) دعوة القيام بمجهود حكومي ومدن لغرض رفع شعار إدخال المدينة القديمة ضمن مواقع التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو،وتوفير متطلبات هذا الهدف الحضاري المهم وتنظيم ستراتيجية واضحة من أجله بتخطيط متخصصين ومهتمين.

وأخيرا التركيز على أهمية عد التراث النجفي مصدرا إضافيا للدخل القومي للمحافظة ،عبر إعادة إحياء أزقة المدينة القديمة ومبانيها واستثمارها بشكل ينسجم مع أسس التعامل مع المدن القديمة في العالم .

هذا وحضر الأمسية جمع غفير من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والثقافية والإعلامية .