۱۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۵ شوال ۱۴۴۵ | May 4, 2024
السيد الصافي وأئمّة المساجد

وكالة الحوزة - أكّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة أن من يدخل في سلك التبليغ عليه أن يتحمّل كلّ ما له علاقة بأهمية المشروع التبليغي، وأن تكون طاقته الفكرية والنفسية والروحية عالية.

وكالة أنباء الحوزة - أكّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي لوفدٍ من أئمة المساجد، أن من يدخل في سلك التبليغ عليه أن يتحمّل كلّ ما له علاقة بأهمية المشروع التبليغي، وأن تكون طاقته الفكرية والنفسية والروحية عالية.
جاء ذلك خلال استقباله وفد أئمّة المساجد والحسينيات في ناحية الحسينية شمال بغداد، واستماعه إلى شرح مفصّل حول أوضاع المدينة ونشاطاتهم في مختلف الجوانب.
وقال السيد الصافي إن "الدعوة إلى الله تبارك وتعالى لا يمكن أن تكون خالية من المعرقلات، فالنبيّ(صلّى الله عليه وآله) هو قدوتنا، قد جاء لإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور، ومع ذلك واجهته الكثير من المشاكل أثناء تبليغه، وحتى بعد رحيله الشريف، تعرّضت العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم) لمشاكل أنتم تعرفونها".
وأوضح سماحته، أن "من يدخل في سلك التبليغ عليه أن يتحمّل كلّ ما له علاقة بأهمية المشروع التبليغي، ويكون دائماً في ديمومة من النشاط والعمل متحمّلاً أعباء التبليغ، لأن ثمن التبليغ كبير يوم القيامة"، مبيناً أنّه "من السهل على الإنسان أن يتكلم عن الصبر والزهد، لكن أن يعمل بهما فقد يكون ذلك متعسّراً عليه، فإن أراد أن يكون مؤثّراً، فلا مناص من أن يكون هو مصداقاً لما يدعو له عملياً، وسيرى أن تأثيره في المجتمع سيكون تأثيراً كبيراً جدّاً".
وذكر سماحته، "هناك جملة من أدعية أهل البيت(عليهم السلام) لها علاقة بالوضع الاجتماعي منها (اللهم اجعل قولي في الناس مسموعاً، وأثري في الخيرات متبوعاً)"، معلّقاً "هذا وضع نفسيّ واجتماعيّ مهمّ للإنسان كي يكون كلامه مؤثراً وسلوكه كذلك".
وتابع "أنتم تتعاملون مع طبقاتٍ اجتماعية متفاوتة فيهم الفقير والجاهل والمتعلّم والشيخ الكبير والشاب، فلا بدّ أن يكون الخطاب معهم برفق وبما يناسب كلاً منهم".
من جانبه قال معتمد المرجعية الدينية في شمال بغداد سماحة الشيخ محمد رضا الدكسن، إن "الوفد يتكوّن من أكثر من 20 إمام مسجدٍ وحسينية في منطقة الحسينية في شمال بغداد".
وأضاف، أن "الوفد جاء لاستلهام الموعظة والنصح من سماحة السيد الصافي، وعرض مشاريعه وأفكاره وآثاره في المنطقة، على المستوى الخدمي والثقافي والعلاقات العامة مع المثقفين وحملة الشهادات العليا، والعشائر والاهتمام بالمرأة والطفل وغيرها من الخدمات".
وأوضح، "نشعر بارتياحٍ كبير وقد حملنا تحيات ودعاء أهل المنطقة إلى سماحة السيد الصافي، وحمّلنا بدوره سلامه ودعاءه لهم، وكلّنا آذان صاغية لتوجيهاته المباركة".

ارسال التعليق

You are replying to: .