۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
​الشيخ علي الخطيب​

وكالة الحوزة - صرح رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: ان تُلقِّن هذا العدو الدروس التي لن ينساها وهي تقضّ مضاجعه وتهاجم أوكاره التي اضطر للاحتماء بها، فحمت لبنان من شروره بعد أن كان يعتقد أن المجازر التي يرتكبها في غزة ستُخيف شعبنا.

وكالة أنباء الحوزة - اسف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، لأن "الشعب اللبناني اليوم يفتقد مؤسسات هذه الدولة، نحن لا ننعي الدولة ولا نعمل على ايجاد بديل للمؤسسات الرسمية ولكنه يجب أن نسعى كمواطنين لتفعيلها ولدينا ما نطرحه وطرحناه للخلاص من المرض والداء الذي يجعلها عاجزة وقاصرة وغير فاعلة تنهار عند الاصطدام بأيّ مشكلة واستحقاق داخلي أو خارجي، ونجهد في القيام بأي جهد للإبقاء على الوحدة الداخلية والمصالح الوطنية وإبقائها السقف الذي لا يجوز التضحية به لمصالح أياً كانت طائفية أو مذهبية او شخصية، وأن تكون مصالح الدولة الاستراتيجية الخط الاحمر الذي لا يجوز لأيّ جهة أن تتجاوزه مهما كانت الأسباب".
ولفت سماحته الى "اننا نعلم أن الدولة والوطن هما القيمة التي لا يجوز التفريط بها ويجب الحفاظ عليها والدفاع عنها وفي بعض الأحيان الاستشهاد من أجلها حين تتعرّض الكرامة الوطنية للامتهان والانتهاك كما في مواجهة العدو للقيم وللإنسانية الذي يتهدّدها بالحرب والاحتلال والعدوان والقتل والتدمير كما فعلت وتفعل دولة العصابات الصهيونية مدعومةً بقوى الشر الدولية التي تؤمّن لها الغطاء الدولي السياسي والعسكري وكل ما تحتاجه لممارسة عدوانيتها وانتهاكاتها ومجازرها البربرية والارهابية وقتل وتدمير كل ما يرمز للحياة".
ونوه الخطيب بان "أمام هذا الواقع وفقدان الدولة القادرة عن القيام بمسؤولياتها اتجاه شعبها لا يتبقى سوى أن يقوم المجتمع بما يمكنه لسدّ هذه الثغرات بالحدّ الادنى أفراداً ومؤسسات اجتماعية وثقافية أهلية، ولا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع المرير، وليس من حق أحد أن يقول أن هذه ليست مسؤوليتي وأن نقول للناس كما قال اليهود لموسى (اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)، بل المطلوب أن تتكاتف الأيدي كلٌّ بحسب قدرته لتقديم ما يمكن تقديمه في هذا المجال أو ذاك حسب الاولويات حتى نجتاز هذه الازمة ونَعْبُر بالمجتمع إلى شاطئ السلامة"، مضيفا :"يأتي بالأهمية في هذه الاولويات الإصلاح الداخلي أي الشعور الداخلي بالمسؤولية يعني إصلاح النفس وأن تكون النفس خيِّرة تحبّ الخير والصلاح".
وتابع :"إذاً مع تخلّي الدولة ليس أمامنا وأمام المجتمع اللبناني سوى أن يعتمد على نفسه بما أمكن لمواجهة الحدّ الأدنى من تحقيق السلام والامن الاجتماعي حتى تستفيق الدولة والقوى السياسية وتقوم بالاتفاق على ملئ الفراغ في المؤسسات الدستورية التي نرجو أن تكون الاستحقاقات الداهمة والاخطار المحدقة بالبلاد دافعاً لها للقيام بذلك وتحمل مسؤولياتها على أنّ الشعب اللبناني لم ينتظرهم عندما تخلوا عن مسؤولياتهم في الدفاع عن لبنان وشعبه فحرّرت المقاومة الارض وطردت العدو، وها هي اليوم تُلقِّن هذا العدو الدروس التي لن ينساها وهي تقضّ مضاجعه وتهاجم أوكاره التي اضطر للاحتماء بها، فحمت لبنان من شروره بعد أن كان يعتقد أن المجازر التي يرتكبها في غزة ستُخيف شعبنا ومقاومتنا وتردعنا عن حماية الحدود اللبنانية".

ارسال التعليق

You are replying to: .