وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى قوله تعالى (ومن عنده علم الكتاب)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما تفسير الاية التالية: قال تعالى (( ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )). سورة الرعد الآية 43
الجواب: ذكر بعض مفسري أهل السنة أنّ المراد بالآية هو عبد الله بن سلام (أنظر الطبري 13:230).
إلا أنه أشكل على هذا التفسير (كما في تفسير البغوي 3: 25) بأن عبد الله بن سلام أسلم بالمدينة وهذه السورة مكية، فكيف يكون هو المقصود بها؟!
وقال بعضهم: المراد بها مؤمني أهل الكتاب (البغوي 3: 25).
وقال الحسكاني العلاّمة الحافظ في شواهد التنزيل 1: 400 وبسند صحيح عن ابي سعيد الخدري قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قول الله تعالى: (( وَمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ )) (الرعد:43)، قال: ذلك أخي علي بن أبي طالب (انتهى).
وأما تفاسير الشيعة فإنها مجمعة على أن المراد بها هو أمير المؤمنين (عليه السلام).