۱۳ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۳ شوال ۱۴۴۵ | May 2, 2024
السلام عليك يا صاحب الزمان

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو دور الإمام المعصوم في الغيبة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو دور الإمام المعصوم في الغيبة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: يشكل المخالف علينا بخصوص العصمة التى نثبتها للائمة عليهم السلام وهو ان حكمهم وحكمنا واحد الان فى زمن الغيبة كلانا ياخذ من العلماء والفقهاء وهم غير معصومين، كيف نجيب على هذا الاشكال؟
الجواب: إن للامام المعصوم مرتبتين من الولاية: الاولى: الولاية التكوينية التي هي عبارة عن تسخير المكونات تحت ارادته ومشيته بحول الله وقوته، كما ورد في بعض النصوص بانه ما من شيء الا وان الأئمة له السبب... وذلك لكونهم (عليهم السلام) مظاهر أسمائه وصفاته تعالى، فيكون فعلهم فعله وقولهم قوله، وهذه المرتبة من الولاية مختصة بهم لكونها من مقتضيات ذواتهم النورية ونفوسهم المقدسة، وهذا الدور يؤديه الامام الحاضر والغائب ولا تعيق الغيبة عن هذا الدور.
الثانية: الولاية التشريعية الالهية الثابتة لهم من الله سبحانه وتعالى في عالم التشريع، بمعنى وجوب اتباعهم في كل شيء وانهم أولى بالناس في كل شيء من أنفسهم واموالهم، وهذا الدور إن كان ساقطاً عن الغائبين عن الامام وعن رؤيته لكن الامام دلنا على طريق يكفي للوصول الى الاحكام الشرعية وذلك باتباع الفقهاء العدول الذين لهم شروط خاصة وجعل رجوع الناس اليهم كافياً في هدايتهم التشريعية.
وهذه الاجازة انما جاءت بعدما استمرت فترة الأئمة المعصومين أكثر من ثلاث مئة سنة وتوفرت من النصوص الصادرة عن المعصومين ما يكفي الفقهاء للوصول الى أي حكم شرعي، في حين أن النصوص الواصلة الينا من السنة النبوية لم تكن كافية لذلك، بالاضافه الى قصر فترة البعثة النبوية التي لم تستمر الا ثلاثاً وعشرين سنة، والتي لم تبين الكثير من القضايا العقائدية والفقهية التي طرأت بعد بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) والتي أوكل بيانها الى الامام المعصوم.
إذن للإمام الغائب دور في هداية البشرية ولكن بالهداية التكوينية. وهناك من يرى أن له دوراً ايضا بالهداية التشريعية من خلال من يلتقي معه في غيبته الكبرى وقد المحت الى هذين الدورين للامام الغائب بعض الاحاديث الصادرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن كيفية الانتفاع بالامام المهدي (عجل الله فرجه) في غيبته بالقول ((أي والذي بعثني بالنبوة انهم ليستضيؤن بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان تجللها السحاب)). ثم إن وجود الامام الغائب المطالب بحقة والذي لا تقع في عنقه بيعة لاحد أعلان صارخ ومستمر لمنهج حفظ شمل الشيعة فالامام بوجوده وان كان غائبا إلا أنه حفظ عقيدة الامامة وجعلها حية تعيش في اذهان الامة وبالتالي كان الفقهاء واتباع هذا المذهب ينهلون من معين الامامة على خلاف بقية الفرق التي تتمسك بعقائد فاسدة مثل عدالة جميع الصحابة والتي صحّحوا على اساسها الكثير من الاحاديث المنقولة من قبلهم.
كما وان احتياج بقية المذاهب الى نصوص توضح لهم وقائع لم يصلوا الى حكمها الشرعي قد دفع فقهاء هذه المذاهب للاعتماد على طرق غير صحيحة للاستنباط من القياس والاستحسان وسد الذرائع وغيرها على خلاف علماء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فانهم تمسكوا بالعترة النبوية المعصومة بالاضافه الى تمسكهم بالقرآن فأمنوا من الضلال لان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بها لن تضلوا كتاب الله وعترتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (المعجم الصغير ج1 ص135).

ارسال التعليق

You are replying to: .