۱۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۸ شوال ۱۴۴۵ | May 7, 2024
سماحة السيد هاشم الحيدري

وكالة الحوزة_ بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رحمة الله عليه)، بدأ أفول القطبية الأمريكية والسوفيتية. حيث سقط الاتحاد السوفيتي، ونحن في مرحلة أفول وانخفاض بل بدايات سقوط القطبية الأمريكية الاستكبارية. والسبب بكل صراحة هو الجمهورية الإسلامية في ايران.

وكالة أنباء الحوزة_ قال السيد هاشم الحيدري في مهرجان الانتصار الكبير إن الإمام الخميني لم يكن خجولا من الإسلام في زمن هيمنة الأفكار الغربية والديمقراطية، حيث كان متيقنا أن الإسلام هو الحل.

بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رحمة الله عليه)، بدأ أفول القطبية الأمريكية والسوفيتية. حيث سقط الاتحاد السوفيتي، ونحن في مرحلة أفول وانخفاض بل بدايات سقوط القطبية الأمريكية الاستكبارية. والسبب بكل صراحة هو الجمهورية الإسلامية. فالإمام الخميني (رحمة الله عليه) رسم لتغيير خارطة العالم السياسية. وهو ينظر من منظار القرآن، لا من منظار السياسة الكاذبة أو المتغيرة. والقرآن يقول: ﴿وَنُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّه وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِینَ﴾.

أنا أعتقد أن الإمام الخميني (رحمة الله عليه) والثورة الإسلامية هي صاحبة المفتاح؛ أي أنّ شرارة وبداية هذا التغيير بدأ على يد الإمام والثورة الإسلامية، وتصاعد هذا التغيير على يد الإمام الخامنئي. فإنه بعد أن أصبح قائداً وبعد انتهاء الحرب المفروضة والدفاع المقدس، انفتحت الجمهورية الإسلامية بنظرة جديدة إلى العالم تتناسب مع المرحلة. والإمام الخامنئي جاء بمرحلة جديدة وبنظرة جديدة وباستراتيجية جديدة مكمّلة لاستراتيجية الإمام الخميني (رحمة الله عليه(.

العالم اليوم بدأ يتغير. وأمريكا تفقد تماماً السيطرة على الكثير من مواقعها. فاليوم إذا نظرنا في منطقتنا، لا نجد موقعاً أمريكا فيه منتصرة، فقد فشلت في فلسطين، وإسرائيل اليوم متزلزلة، وبدأت في فلسطين الانتفاضة الثالثة.

وباعتقادي نحن كمسلمين وكخطّ ولائيّ مقاوم، ينبغي أن نمتلك الجرأة في التفكير أولاً، والجرأة في الحديث ثانياً، والجرأة في التطبيق ثالثاً.

هذه أوروبا يوجد فيها أكثر من ثلاثين لغة، ولكن مع ذلك أقاموا لهم الاتحاد الأوروبي. ورغم اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وأديانهم وحتى مواقعهم الجغرافية المتباعدة، يفكرون سوية ويقرّرون سوية ويستخدمون عملة واحدة، وقد ارتقوا من الاتحاد الأوروبي إلى الناتو مع أمريكا.

ونحن مع وجود الجمهورية الإسلامية، ومع وجود حركات المقاومة فی المنطقة، نستطيع أن نفكّر في اتحادٍّ إسلامي، ونستطيع أن نتحرك لخلق وجود إسلامي واقعي أكثر من الموجود حالياً.

نحن الآن نعيش في أفضل حالات خط الإمام الخميني (رحمة الله عليه) وخط ولاية الفقيه في المنطقة. وبالطبع فإن هذا الخط، كما هو ديدن الإمام الخميني وسيرة الإمام الخامنئي، هو خطٌّ يُوحّد الصفوف، ولا ينفرد، وهو خطّ شرعي أصيل، ولكنه يوحّد بين السنة والشيعة، ويعمل على الجذب إلى أكثر ما يمكن على حدّ تعبير الإمام القائد، ويقارب بين العلماء والمراجع والحوزات، ويقوّي كل الحوزات. خطّ الولاية يريد الإسلام، ويريد لكل المسلمين سنة وشيعة الوحدة والقوة. فليقوى السني أمام أمريكا، وهذا لا إشكال فيه من منظار الولاية. فإن فلسطين ليست شيعية، ولكن الجهة الشرعية الوحيدة - وليست إحدى الجهات - التي دعمت فلسطين هي ولاية الفقيه، منذ تأسيس الثورة الإسلامية وإلى اليوم.

ارسال التعليق

You are replying to: .