۱۲ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۲ شوال ۱۴۴۵ | May 1, 2024
آية الله محسن الاراكي

وكالة الحوزة ـ أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان مودة أهل البيت (ع) تفضي الى الوحدة ، مشدداً على اهمية هذه المودة و أنها تعتبر أمراً اساسياً .

وكالة أنباء الحوزة ـ أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان مودة أهل البيت (ع) تفضي الى الوحدة ، مشدداً على اهمية هذه المودة و أنها تعتبر أمراً اساسياً .
جاء ذلك خلال كلمة سماحته في ملتقى " الامام الرضا (ع) رمز وحدة الامة الاسلامية و تآزرها " الذي يعقد بمدينة مشهد المقدسة ، لافتاً الى أن التفرقة تساوي الشرك استناداً الى نصّ القرآن الكريم .
و اشار آية الله الاراكي الى ان التوحيد و الوحدة يصونان المجتمع و يزيدان من استحكام المجتمع الاسلامي في مواجهة الذين يتربصون به ، مضيفاً : التوحيد حقيقة اسلامية أكد عليه الدين الاسلامي و القرآن المجيد كثيراً .
و أوضح سماحته : يحاول الكثير من المشركين طمس مبدأ التوحيد و مصادرة وحدة المجتمع الاسلامي ، و السعي لبث التفرقة في اوساط الامة الاسلامية .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى ان الوحدة حقيقة قرآنية ، مشيراً الى ان نبي الاسلام (ص)  أكد على ذلك كثيراً ، وأن هذا الامر حظي بالاهتمام والتأكيد في معظم الكتب السماوية  خاصة القرآن الكريم .                                          
و تابع آية الله الاراكي : الانحرافات التي يحاول شياطين العصر اشاعتها و الترويج لها  لبث الخلافات والتفرقة داخل المجتمع الاسلامي ، تهدف في الاساس الى محو التوحيد و مصادرة الوحدة .
و استطرد سماحته : لابد للمسلمين - سواء الشيعة و السنة -  من الحرص على صيانة المبادئ والاصول التي أكد عليها نبي الاسلام (ص) و تجسيدها على ارض الواقع  بشكل عملي .
و اضاف: مودة أهل البيت (ع)  أمر أساسي و في غاية الاهمية ، لأنها تشكل هوية المجتمع الاسلامي ، و أن المحافظة على هذه الهوية و صيانتها  تكون من خلال التوحيد .
و اردف قائلاً : هوية الامة الاسلامية هوية محمدية ، و الامة التي تودّ محمدا (ص) لن تقبل بالفرقة ، و تتمتع بالوحدة و الانسجام على الدوام .
و شدد آية الله الاراكي : أن الازمات و الخلافات التي تعصف بالعالم الاسلامي في الظروف الراهنة ، إنما هي وليدة الابتعاد عن هوية الرسول الاكرم (ص) .
ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن التصدي لمحاولات اعداء الاسلام في إثارة الاختلافات و التفرقة ، أمر ممكن  و ذلك عن طريق مبدأ التوحيد و التمسك بحبل الله المتين ، و لهذا ينبغي علينا تحمل اعباء المسؤولية لتجنيب المجتمع الاسلامي سبل التيه و الانحراف الذي يقود البشرية الى الضلالة و الضياع .
و خلص آية الله الاراكي إلى أن الوحدة  ليست مجرد  تكتيك  أو استراتيجية ، بل هي تعبير عن الهوية الحقيقية للامة الاسلامية .
جدير بالذكر ، أن ملتقى " الامام الرضا (ع) رمز وحدة الامة الاسلامية و تآزرها "، عقد عصر الثلاثاء ، بمدينة مشهد المقدسة  بحضور و مشاركة شخصيات دينية و فكرية بارزة من مصر و لبنان و فلسطين و افغانستان و العراق .

ارسال التعليق

You are replying to: .