أفاد مراسل وكالة أنبار الحوزة، أنّ سماحة الشيخ محمود رضا جمشيدي أشار في كلمة خلال مهرجان ناشطي البيئة الإفتراضية الأول إلى أهمية الحضور والمشاركة في البيئة الإفتراضية والإستفادة من هذا المجال في تبليغ وترويج التعاليم الدينية، قائلاً: لا شيء أفضل من تربية انسان يتسم بالصفات الإنسانية وروايات كثيرة تشير إلى الإهتمام بهذا المفهوم ولا فرق بين تربية الإنسان في البيئة الحقيقية والبيئة الإفتراضية.

وأضاف الشيخ جمشيدي قائلاً: يحث الإسلام المسلمين للحضور في ساحات الجهاد ويهتم بهذا المفهوم اهتماما وافرا، وفي وقتنا الحاضر تكاثرت وتنوعت ساحات الجهاد ومنها البيئة الإفتراضية التي اصبحت منبرا لنشر أفكار أعداء الإسلام المنحرفة، ولهذا ينبغي تبديل التهديدات إلى الفرص واستغلالها لنشر وترويج ثقافة الإسلام والرد على الافكار المنحرفة.

وفي نفس السياق قال مدير الحوزات العلميّة النسائية: إنّ تهديدات البيئة الإفتراضية ليست مبررا لطرحه جانباً من قبل طلبة العلوم الدينية مشيرا إلى ترويج افكار الثورة الإسلامية في زمن الماضي الذي كان يكلف نفقات معنوية ومادية كثيرة، لكن في الوقت الحاضر يمكن ايصال افكار الثورة الإسلامية إلى انحاء العالم من خلال استخدام البيئة الإفتراضية باقل الخسائر المادية والمعنوية وبدقة عالية وهذه الإيجابيات تغطي على سلبيات البيئة الإفتراضية ولابد من استغلالها بشكل جيد وأمثل.

وبين سماحة الشيخ جمشيدي الإمكانات المتاحة لطلبة العلوم الدينية في استخدام البيئة الإفتراضية، قائلاً: توفرت اليوم ولله الحمد 60% من امكانات استخدام البيئة الإفتراضية لطلبة العلوم الدينية وشدد على ضرورة إدارة النشاطات في البيئة الإفتراضية وان عدم التصدي للعمل في هذا الفضاء يمنح الفرصة ليفعل العدو ذلك، وعلى هذا الصدد ينبغي العلم بالآليات والتقنيات الحديثة لإدارة البيئة الإفتراضية.

 وأكد مدير الحوزات العلميّة النسائية على المشاركة والمساهمة الفعّالة لطلبة العلوم الدينية في البيئة الإفتراضية، قائلاً: ابتعاد طلبة العلوم الدينية والمؤمنين من البيئة الإفتراضية يدفع العدو لاستغلال هذا الفراغ لنشر أفكاره المنحرفة.