۱۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۸ شوال ۱۴۴۵ | May 7, 2024
سماحة  المرجع الديني مكارم الشيرازي

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال وهو، هل کان يعتبر المسيح (عليه السلام) لنفسه مقام الالوهية؟ وقد جاء رد المرجع الديني مكارم الشيرازي على هذا السؤال من خلال ما أورده من شرح وتوضيح في تفسيره القرآني الأمثل.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال وهو، هل کان يعتبر المسيح (عليه السلام) لنفسه مقام الالوهية المادية؟ وقد جاء رد المرجع الديني مكارم الشيرازي على هذا السؤال من خلال ما أورده من شرح وتوضيح في تفسيره القرآني الأمثل.

السوال: هل کان يعتبر المسيح (عليه السلام) لنفسه مقام الالوهية؟

الجواب: ان الله تعالى يوکد على لسان السيد المسيح(عليه السلام) عبودية المسيح لرفع کلّ ابهام وريب قد ينشأ من کيفية ولادته التي قد يتشبث بها البعض لاثبات الوهيته وتقول: (ان الله ربّي وربّکم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) يتّضح من هذه الآية ومن آيات اُخرى انّ السيد المسيح، لکي يزيل کلّ ابهام وخطأ فيما يتعلّق بولادته الخارقة للعادة، ولکي لا يتّخذونها ذريعة لتاليهه، کثيراً ما کرّر القول (انّ الله ربّي وربّکم) و(انّي عبد الله آتاني الکتاب وجعلني نبياً)(1)، بخلاف ما نراه في الاناجيل المحرّفة الموجودة التي تنقل عن المسيح انّه کان يستعمل «الاب» في کلامه عن الله، انّ القرآن يذکر «الرب» بدلاً من ذلک: (انّ الله ربّي وربّکم) ولذلک نجد انّه لم يکن احد من الناس يتجرأ في حياة السيد المسيح ان يدعي اُلوهيته او انّه احد الآلهة، وحتى بعد عروجه بقرنين من الزمان لم تخالط تعليماته في التوحيد شوائب الشرک، الاَّ انّ التثليث باعتراف ارباب الکنيسة ظهر في القرن الثالث للميلاد.(2)

 

المصدر: موقع سماحة المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي

ــــــــــــــــــــــــــ

1. المريم، 30.

2.الامثل، ج 2، ص 287.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .