وكالة أنباء الحوزة - عقدت رابطة علماء اليمن، اليوم السبت، لقاء علمائيا موسعا في العاصمة صنعاء، تحت شعار تناول دور العلماء في الدفاع عن المقدسات الإسلامية ومسؤوليتهم الدينية تجاه القضايا التي تمسّ العالم الإسلامي، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الدينية والرسمية.
وفي اللقاء، قال القائم بأعمال رئيس حكومة التغيير والبناء، "حمد مفتاح"، إن ما وصفها بـ"الإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية" تأتي في سياق محاولات تهدف – بحسب تعبيره – إلى النيل من مكانة الرموز الدينية في وعي المسلمين، داعيا إلى ما سماه اليقظة والتمسك بالهوية الدينية.
وأضاف مفتاح أن اليمن، في ظل قيادته الحالية، يتخذ مواقف يعتبرها منسجمة مع ما وصفه بالثوابت الدينية للأمة، معتبرا أن هذه المواقف تمثل – وفق رأيه – نموذجاً لبقية الشعوب الإسلامية.
من جانبه، أشار مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن، "شمس الدين شرف الدين"، إلى أن ما وصفه بالإساءة للقرآن الكريم يعكس حالة من التراجع الديني في المجتمعات الإسلامية، معتبرا أن ذلك شجّع على تكرار مثل هذه الحوادث.
بدوره، قال نائب رئيس رابطة علماء اليمن، "عبدالمجيد الحوثي"، إن اللقاء يندرج في إطار التأكيد على مركزية القرآن الكريم في حياة المسلمين، منتقداً ما وصفه بحالة الضعف التي تمر بها الأمة الإسلامية، ومشدداًعلى أهمية العودة إلى القيم الدينية.
وفي ختام اللقاء، أصدرت رابطة علماء اليمن بيانا أدانت فيه ما اعتبرته إساءة للقرآن الكريم، محمّلة الإدارة الأمريكية مسؤولية تبعات هذه الحوادث، وداعية الشعوب الإسلامية والعلماء والمؤسسات الدينية إلى القيام بدورهم في الدفاع عن المقدسات، والتمسك بالقرآن الكريم تعلّما وعملا.
وأكد البيان، بحسب ما ورد فيه، أن اليمن سيواصل – وفق رؤية القائمين عليه – اتخاذ مواقف داعمة للقضايا الإسلامية، مع الإشادة بالفعاليات الشعبية التي شهدتها صنعاء وعدد من المحافظات.
[يذكر أنّ مرشحا أمريكيا - يُدعى جيك لانغ - أقدم في الأسبوع الماضي بولاية تکزاس على وضع نسخة من القرآن الكريم في فم مجسم خنزير ضمن مادة دعائية انتخابية، وهي حادثة أثارت استنكاراً واسعاً، وتأتي في إطار سلسلة من انتهاكات الغرب ضد المقدسات الإسلامية.]
المصدر: العالم
تعليقك