وكالة أنباء الحوزة - صرّح حجّة الإسلام والمسلمين حسين ردائي بأنّ الثورة الإسلاميّة اليوم أقوى من أيّ وقتٍ مضى، وأنّ هذه القوّة تتزايد رغمًا عن أنف الأعداء. وأوضح أنّ أحداث العامّين الماضيين التي انطلقت مع طوفان الأقصى (عمليّة 7 أكتوبر) تزيد يومًا بعد يومٍ من وعي الشعوب الإسلاميّة بحقيقة الكيان الصهيونيّ البغيضة، وبحقّانيّة كلام إمامَي الثورة الإسلاميّة تجاه هذا الكيان الغاصب.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أنّ الكيان الصهيونّي، خوفًا من تصاعد العمليّات الجوّيّة المشابهة لطوفان الأقصى، لجأ إلى اغتيال قادة محور المقاومة. ولكنّ اليوم، وبفضل القيادة الحكيمة للمرشد الأعلى واليقظة المتزايدة للمسلمين، نشهد ضعف هذا الكيان القاتل للأطفال. ولقد أثبت محور المقاومة أنّه يزداد قوّةً وصلابةً كلّما استُشهد مجاهدوه.
دماء الشهداء الطاهرة تقوّي شجرة المقاومة الباسقة
وبيّن حجّة الإسلام والمسلمين ردائي أنّ فقدان أيّ فردٍ من محور المقاومة هو أمرٌ مؤلمٌ وموجعٌ بلا شكّ، واستشهاد القادة والشخصيّات البارزة مثل السيّد حسن نصر اللّه، الأمين العام الراحل لحزب اللّه، واللواء سلامي، واللواء حاجيزادة، واللواء باقري، وإسماعيل هنيّة، ويحيى السنوار، يُعدّ خسارةً جسيمةً. ولكن دماء هؤلاء الأعزّاء الطاهرة قد قوّت شجرة المقاومة الباسقة.
وأشار سماحته إلى الحضور الحاشد للجماهير في مراسم إحياء ذكرى شهداء المقاومة في إيران ولبنان والعراق واليمن وسائر بقاع العالم، مضيفًا أنّ اتساع الكراهيّة العالميّة للأعمال الوحشيّة واللانسانيّة للكيان الصهيونيّ قد أتى بفرصةٍ فريدةٍ لإبادة هذا الورم السرطانيّ ومعاقبته، كما أنّ يقظة الأكاديميّين والنخب العلميّة في العالم قد هيّأت الأرضيّة لتحرير القدس الشريف أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
وفي إشارةٍ إلى تأكيدات القائد الأعلى المتكرّرة على تعزيز الوحدة بين المسلمين في الظروف الراهنة للمنطقة والعالم، صرّح سماحته بأنّ الوحدة المقدّسة ليست مجرد وصفةٍ للشعب الإيرانيّ، بل هي وصفة إنقاذ الأمّة الإسلاميّة من الظروف العصيبة الحالية والوصول إلى نقطة التحرّر من مخالب المستبدّين والمتغطرسين في العالم.
جهود العدو لإنقاذ الكيان الصهيونيّ عديمة الجدوى
وأوضح عضو مجلس خبراء القيادة أنّ جهود العدو لإضعاف نظام الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة من خلال إجراءات مثل الهجوم العسكريّ المباشر وتفعيل آليّة الزناد تهدف إلى إنقاذ الكيان الصهيونيّ من الورطة التي وقع فيها، مشدّدًا على أنّه يجب اليوم، توجيه الضربة القاصمة الأخيرة للكيان الصهيونيّ الغاصب والقاتل للأطفال من خلال الوحدة المقدّسة للأمّة الإسلاميّة ويقظة المسلمين. فالصهاينة يسعون للنجاة عبر الإسقاط وتشويه الحقائق، ولكن بصمود الشعوب المسلمة، فإنّ أمر الكيان الصهيونيّ وداعميه الأمريكيّين والأوروبيّين محكومٌ بالزوال والاضمحلال.
واختتم حديثه بالتأكيد على أنّ الأمّة الإسلاميّة اليوم باتت أقرب ما يكون إلى نقطة التحرّر النهائيّ، مبيّنًا أنّه كلّما اقتربنا من قمم العزّة والحرّية تزداد الصعوبات، ولذلك يجب أن نكون أكثر يقظةً وأشدّ مقاومةً.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك