وكالة أنباء الحوزة - أكد سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي على أن جرائم الصهاينة في تعاملهم مع المسلمين المدنيين كشفت عن صفات التوحش والبهيمية فيهم، بل بينت أنهم لا يملكون في قلوبهم ما تملكه البهائم من الرحمة ولو بنسبة قليلة، مبيناً أن ذلك بسبب افكارهم العنصرية ومبادئهم الاستكبارية التي تعتبر بقية البشر أدنى منهم.
كما بيّن سماحة آية الله المدرسي خلال درس الأخلاق الأسبوعي الذي يلقيه على طلبة وفضلاء الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة، أن أحد أهم سمات طالب العلم الحقيقي؛ الوعي بالزمان والسعي لنصرة المظلوم.
وأشار سماحته إلى خطورة الأوضاع في بلادنا الإسلامية والحاجة الماسة للاستعداد لأي نوع من أنواع الاعتداءات من قبل الأعداء المستكبرين الذين سرقوا أموال الشعوب وإراداتهم وقراراتهم وحتى أسلحتهم وإمكاناتهم، مبيناً أن الاستعداد لا يكون عندما تنشب الحرب أو تحل الكارثة، وإنما قبلها بكثير، مستشهداً بالآية القرآنية الكريمة: (وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةٗ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ).
وأكد سماحته على خطورة عدم الاستعداد بكافة أنواعه سواء كان عقائدياً أو ثقافياً أو مهارياً أو فكرياً، مبيناً أن “من واجبنا أن نهيئ أنفسنا لمواجهة الطغاة”، ومشدداً على أن أهم وسائل المواجهة هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تتغير أساليبه حسب تغير الزمان وتبدل وسائل التواصل بين الناس.
المصدر: قناة المكتب الإعلامي لسماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي على تليغرام
تعليقك