وكالة أنباء الحوزة - شدّد حجة الإسلام والمسلمين عليرضا سليمي، النائب في مجلس الشورى الإسلامي، على أنّ القضية الفلسطينية تمثّل اليوم أهمّ قضية على مستوى العالم، مضيفاً: لو قيل لنا يومًا إنّ مئات الأشخاص سيُقتلون ويُصابون يوميًا في بقعة من العالم على مدى عامين تقريبًا، وذلك أمام أعين هذا الكمّ الهائل من وسائل الإعلام والكاميرات المتطورة، ومع النشاط المكثف لشعوب العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي، لما صدّقنا ذلك أبدًا.
وأضاف هذا النائب البرلماني: إن ما يفاقم المأساة الإنسانية الكبرى في غزة ويجعلها لا تُصدَّق هو التعتيم الإعلامي على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني من جهة، والتقاعس المخزي والصمت المريب والمنافي للدين من قبل حكّام الدول الإسلامية من جهة أخرى.
وأردف قائلًا: إنّ الشعب الإيراني لا يتوقع شيئًا من المؤسسات والمنظمات الدولية في دعم الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم، ولكن أولئك القادة والشعوب الذين كانوا يظنون أنّ منظمة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو أي مؤسسة دولية أخرى ستتصدى لجرائم الكيان الصهيوني، نأمل أن يستفيقوا اليوم من غفلتهم العميقة، وأن يتحدوا ويتكاتفوا للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وانتقد حجة الإسلام والمسلمين عليرضا سليمي تقاعس بعض حكام الدول الإسلامية تجاه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، قائلاً: إنّ المهمة الأساسية لجهاز الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية هي توحيد قادة العالم الإسلامي وتنسيق مواقفهم لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.
«بعد إلحاق الهزيمة بالعدوّ الصهيوني، ازداد اهتمام شعوب العالم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل ملحوظ»
وأضاف قائلاً: إنّ أنظار الشعوب المسلمة وأحرار العالم كانت دائمًا موجّهة نحو سلوك نظام الجمهورية الإسلامية، وبعد إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني، ازدادت هذه الأنظار، وبالتالي ازدادت مسؤوليتنا تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكّد هذا النائب في مجلس الشورى الإسلامي: إنّ الشعب الإيراني سيدعم جميع الشعوب المسلمة والمجموعات المقاومة وجبهة المقاومة بكل قواه وباقتدار، مستغلاً كل طاقاته وإمكانياته للدفاع عن شعب غزة والعمل على القضاء التام على الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي. ومن المتوقع أن تدرك جميع التيارات والمجموعات السياسية في البلاد الأهمية التاريخية لهذا الفصل من كتاب الثورة الإسلامية الحافل بالإنجازات، وألا تجعل التدبير واستشراف المستقبل ضحيةً للنظرات السطحية والتحليلات الخاطئة والانشغال بالأمور اليومية.
«أي استسلام للأعداء يُمهّد الطريق لإضعاف الجمهورية الإسلامية»
وقال حجة الإسلام والمسلمين سليمي: إنّ أيّ شكل من أشكال الاستسلام للأعداء، وفي أيّ مجال كان، يُمهّد الطريق لإضعاف نظام الجمهورية الإسلامية وإيران العزيزة، ولذلك ينبغي على الجميع أن يقاوموا أطماع الأعداء من خلال الاتحاد واتخاذ نظرة وطنية تتجاوز الانتماءات الحزبية. وأكّد: أنّ إصدار أيّ بيان لا يكون مقبولاً إلّا إذا أسهم في تعزيز مكانة الشعب الإيراني في المسار الدبلوماسي ومواجهة الأعداء.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرّر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك