الجمعة 11 يوليو 2025 - 15:13
عارف: لا مكان لكلمة "الاستسلام" في ثقافة ايران السياسية والدفاعية

وكالة الحوزة - أكد النائب الاوّل لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا عارف بان لا مكان لكلمة "الاستسلام" في ثقافة البلاد السياسية والدفاعية.

وكالة أنباء الحوزة - قال عارف: كما ترون، كلمة "الاستسلام" لا مكان لها في الثقافة السياسية والدفاعية لبلدنا. نحن شعب حضاري، بتاريخ ثقافي عريق يمتد لآلاف السنين؛ لسنا ساعين للحرب ولم نبدأها، نؤمن بالسلام والاستقرار، ومنفتحون على الحوار، لكننا لن نستسلم بأي شكل من الأشكال.

وأكد عارف في حوار مع موقع KHAMENEI.IR: لقد ذُكر هذا الامر مرارًا، وكان أيضًا في كلمات سماحة قائد الثورة، أننا لن نبدأ حربًا، ولكن إذا اندلعت، فنحن من يقرر نهايتها. الأمر نفسه ينطبق الآن. عدونا هذا، الكيان الصهيوني، ليس موضع ثقة. كان هناك وقف إطلاق نار في لبنان، لكن كما ترون، سقط أكبر عدد من الشهداء بعد وقف إطلاق النار. نهجهم مع إيران هو نفسه؛ أي أنه إذا شعر الكيان بأنه متفوق في ميدان ما، فسيتخذ إجراءً حتميًا. لذلك، لكي لا يحدث هذا الامر يجب أن نحافظ على تفوقنا. لهذا السبب، وفي هذه الفترة القصيرة، شُكِّلت مجموعات عمل، وبدأنا باتخاذ خطوات في القضايا الاستراتيجية. من الواضح أننا لم نبذل الكثير في بعض المجالات، أو نحتاج إلى بذل المزيد؛ لذا، نأمل أن نتجاوز في تلك المجالات، وفي غضون فترة قصيرة، بعض أوجه القصور والنواقص التي واجهناها على جبهات ومجالات مختلفة، لنحافظ على تفوقنا، ليس فقط في قطاع هجومنا الصاروخي، بل في قطاعات أخرى أيضًا، إن شاء الله.

وتابع عارف: في الحرب، عادةً ما يُطلقون (الصهاينة والاميركيون) تصريحات فارغة؛ وقد رأيتم مواقفهم، وخاصةً ترامب، تتغير أحيانًا عدة مرات في اليوم. نحن لسنا كذلك؛ لدينا استراتيجية ثابتة ومحددة، وإطار عملنا هو المصالح الوطنية، والمبادئ الثلاثة التي لطالما كانت في طليعة سياستنا الخارجية "العزة، الحكمة، المصلحة" هي أساس عملنا. لذلك، إذا وعدنا، فلا نخلفه، وإذا قلنا شيئًا، نلتزم به. كل ما نقوله مبني على استراتيجيات وتسلسل هرمي للسيادة. هذا لأننا واثقون من أنفسنا، وأعتقد أن العالم قد قيّم ويقيّم أيضًا أن مواقف إيران واضحة وثابتة وغير قابلة للتغيير. لذلك، فإن أساسنا هو اتباع سلوكنا وأفعالنا على هذا النهج.

وعن تقييمه لدور قائد الثورة الإسلامية في إدارة البلاد، وخاصةً قيادته في حرب الأيام الاثني عشر، قال عارف: إذا ألقينا نظرة سريعة، فإن السياسات العامة في مختلف القطاعات واضحة تمامًا؛ من بينها الرؤية العميقة والدقيقة والبصيرة التي يتمتع بها سماحته، والمواقف التي يُعلنها بشفافية ووضوح في جميع القطاعات. في الواقع، هذه الرؤية، وهذه القيادة، وهذه الاستراتيجيات نمضي بها قدما رغم كل العداء، وجميع المشاكل التي واجهناها بعد انتصار الثورة، واجراءات الحظر التي يصفها الغرب نفسه بأنها قاسية ومشلة.

واضاف: إذا أردتُ أن أعرض رأي سماحته تحديدًا، فهو يتعلق بتطوير العلم والتكنولوجيا. إذا تأملتَ هذه الكلمة في تصريحاته في أوقات مختلفة، فسترى أنه يُولي هذا المجال أكبر قدر من الاهتمام.

وتابع عارف: لقد وجّه سلوك البلاد وأفعالها نحو العلم والتكنولوجيا والتنمية القائمة على العلم والتكنولوجيا. ولحسن الحظ، اكتسبت هذه الرؤية هيمنةً جادة في قطاع الدفاع، بفضل استراتيجياته. إن إنجازاتنا في قطاعات الدفاع تعتمد جميعها على القوى الشابة والواعية داخل البلاد. هذه هي النظرة التي وضعت الآن قدرتنا الدفاعية في المنطقة في مكانة ممتازة.

وقال: كما أن سماحته يُطبّق هذه النظرة على إدارة الميدان؛ أي من موقع القائد العام، نرى نفس النظرة. في إدارة هذه الحرب، إذا نظرتَ إلى تصريحاته في هذه الخطب التلفزيونية القليلة، فإن أهم توجهاته هو وحدة الشعب ونزوله إلى الميدان، ثم حثّ المقاتلين على التصرف بشجاعة في إطار القوانين واللوائح.

واعتبر تعيين كبار القادة العسكريين في أقل من عشر ساعات بانه إنجازٌ لا مثيل له وقال: ان تعيين قادة عسكريين كبارا يضاهون القادة الشهداء، وينفذون عمليات ناجحة في أقل من بضع ساعات! هذه هي سمة وأهمية إدارة القائد العام. بالطبع، ليس نحن الذين عملنا معه لأربعين وخمسين عاماً فحسب، بل حتى أعداؤنا يعترفون بشجاعته وإتقانه للأعمال.

واعتبر عارف حضور قائد الثورة الاسلامية في حسينية "الإمام الخميني" ليلة عاشوراء، بانه كان استثنائياً حقاً وقال: لقد أهان الأعداء أنفسهم في كل مرة بالترهات والهراءات التي رددوها مرارًا وتكرارًا حول السبب في عدم حضوره المراسم وهتفت الحشود التي كانت حاضرة في الحسينية، عفويا بلغة قلوبهم وكان الجو روحانيًا وقيمًا للغاية وقد تأثرنا جميعًا به.

المصدر: العالم

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha