وكالة أنباء الحوزة - أعرب اللواء صفوي الذي القى كلمة في حشد من المشاركين من مراسم العزاء الحسيني (عليه السلام)، عن شكره للمشاركة الشعبية الحاشدة في تشييع شهداء الاقتدار (شهداء العدوان الصهيوني على ايران).
كما نوه إلى هذه الحرب العدوانية التي استمرت 12 يومًا قائلاً: الحروب عادةً ما يبدؤها وينهيها القادة السياسيون بهدف فرض الإرادة السياسية لدولة أو عدة دول على دولة أو حكومة أو شعب آخر؛ وقد يهدفون من خلال هذا الفرض إلى الإطاحة بالنظام السياسي أو إخضاعه أو تقسيمه، أو فرض اتفاقيات، لكن "نتنياهو، وهو شخص شيطاني ومجرم بطبيعته، قتل 60 ألف شخص في غزة فقط لتحقيق أهدافه، وفي إيران أيضًا، خلال الهجمات الأخيرة، استشهد حسب الإحصاءات الرسمية 935 شخصًا من المدنيين، غير القادة والعلماء، ومع ذلك فشل في تحقيق جميع أهدافه، لأن الجمهورية الإسلامية لم تسقط وايران لم تتجزأ، كما أن الشعب لم يتفرق؛ بالطبع تعرضنا لأضرار لكننا أيضًا ألحقنا بهم أضرارًا."
وتابع، أن أضرارًا جسيمة لحقت بالصهاينة لكنهم يديرون نشر الأخبار عنها بحذر، وقال: "الكيان الصهيوني وخلال أكثر من سبعين عامًا من وجوده المشؤوم لم يشهد شيئًا مثل ما فعلته إيران ضد عدوانهم، حيث أطلقت مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة؛ صواريخ يحمل كل منها أكثر من 80 رأسًا حربيًا ويغطي مساحة 40 كيلومترًا."
وأشار اللواء صفوي إلى أن "نتنياهو الجاهل لم يعرف لا شعبنا ولا قيادتنا"، قائلاً: "لدينا قيادة شجاعة، وحكيمة، ورحيمة، ومدبرة، وبفضل هذه الصفات، خلال 36 عامًا بعد رحيل الإمام الخميني (ره)، قاد سفينة الشعب الإيراني بأمان عبر الحروب الإقليمية والفتن الداخلية."
وتطرق إلى موضوع اختيار خلفاء للقادة الشهداء خلال حرب الـ12 يومًا، قائلاً: "من بين تدابير سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال الحرب الأخيرة أنه قبل مرور يوم واحد على استشهادهم، تم تعيين قادة جدد، وبأمر القيادة العامة للقوات المسلحة، وجهت قواتنا المسلحة ضربات صاروخية للكيان الصهيوني وقاعدة العديد الأميركية في قطر."
وأوضح كبير مستشاري القائد الأعلى للقوات المسلحة الايرانية حول استراتيجية الصهاينة: "استراتيجية الصهاينة حتى الآن في مواجهة الفلسطينيين وإيران الإسلامية كانت خاطئة، لأنه رغم تدمير 70% من غزة وقتل 60 ألف شخص، إلا أن حماس ما زالت حية، بينما جيش 'إسرائيل' منهك لأنه يحارب في غزة منذ 21 شهرًا، مما جعل قوات الاحتياط ترفض العودة إلى الجيش.
وأكد اللواء صفوي: "لا يوجد شعب محتل استطاع حسب التاريخ أن يبقى في أرض محتلة إلى الأبد، فعلى سبيل المثال، البريطانيون سيطروا على الهند لمدة 150 عامًا، لكن الهنود طردوهم في النهاية عام 1947، والفرنسيون الذين جعلوا الجزائر مستعمرة لهم طردهم الشعب الجزائري بعد 130 عامًا، وكذلك الإيطاليون الذين طردهم الليبيون بعد 30-40 عامًا، والأمريكيون أيضًا بعد احتلال أفغانستان لمدة 20 عامًا أجبرهم الشعب على مغادرة البلاد، وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني سيستعيد الأراضي المحتلة من الكيان الصهيوني مرة أخرى."
وشدد اللواء صفوي في ختام حديثه على أن "القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لجميع سيناريوهات الاعداء"، قائلاً: "الصهاينة يعلمون أننا لم نستخدم بعد الا جزءًا من قواتنا مثل القوة البحرية وقوة القدس، وحتى الجيش لم يدخل بكامل طاقته؛ لقد أنتجنا حتى الآن عدة آلاف من الصواريخ والطائرات المسيرة، ومخازنها مؤمنة. كما يجب القول إن الطاقة النووية السلمية وتصنيع الصواريخ هي نتاج الفكر والعلم المحلي، ولذلك لا يمكن تدمير مثل هذا العلم."
المصدر: العالم
تعليقك