وكالة أنباء الحوزة - تناول آية الله الشيخ عبد الله جوادي الآملي في كتاباته موضوع "تحسين العلاقة مع الله"، مستشهداً بحديث للإمام علي (عليه السلام): «مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ، أَصْلَحَ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ».(1)
وأوضح أن هذا الحديث النوراني يتناول القضايا الاجتماعية؛ فمن واجه تحديات في تعامله مع الآخرين، يجب أن يبدأ بإصلاح علاقته مع الله، لأن مفتاح قلوب البشر بيد الخالق. وأضاف أن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف السامي هو "التفكر".
كما أشار إلى أن أهل البيت (عليهم السلام) علّموا الإنسان منهج التفكر، كما في المثال الذي ذكروه: «عندما يرى الإنسان أطلال قرية أو بيوت خاوية، يتساءل: أين ساكنوك؟ أين بانوك؟» (2). فهذا التساؤل يوقظ الضمير ويثير التأمل.
وأكد أن كل ما يمر أمام أعيننا يحمل عبرة، مستشهداً برد الإمام الكاظم (عليه السلام) على هارون: «ما مِنْ شَيْءٍ تَرَاهُ عَيْناكَ إِلَّا وَفِيهِ مَوْعِظَةٌ»(3). فالتفكر ولو لحظة يمكن أن يُنهض الإنسان ويثير وعيه.(4)
لقراءة النص باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
- نهج البلاغة، الحكمة 89
- عن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عما يروي الناس أن تفكر ساعة خير من قيام ليلة قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول: أين ساكنوك؟ وأين بانوك؟ مالك لا تتكلمين؟ (بحارالأنوار، ج68،ص319)
- بحار الأنوار ، ج 68، ص 323
- كتاب "مبادی اخلاق در قرآن" ص219 - 220 (بالعربية: "مبادئ الأخلاق في القرآن"، ص 219 - 220).
تعليقك