وبحسب تقرير وكالة أنباء الحوزة، صرّح آية الله حسيني بوشهري، خلال لقائه مع قائد الحرس الثوري لمحافظة قم، بأن الحرس الثوري كان ولا يزال في طليعة المؤسسات الخادمة للثورة، مضيفًا: "رغم تأسيس هذا الكيان المبارك بعد فترة من انتصار الثورة، إلا أنه عوّض عن الماضي وسرّع خطى المستقبل".
وأشار إلى لقاءات قائد الثورة الإسلامية -مدّ ظله العالي- مع مختلف فئات الشعب والمسؤولين، واصفًا كلماته بأنها تبعث على الوعي وتعزز الدافعية، قائلاً: "إن وجود القيادة العظمى لهذا النظام الإسلامي نعمة عظيمة، ونحن لا نقدّر هذه النعمة حق قدرها كما ينبغي".
قدوتنا سيد الشهداء عليه السلام
وفي سياق حديثه عن تهديدات ترامب ضد الجمهورية الإسلامية، ومقارنته بتعامله مع رئيس أوكرانيا، قال إمام جمعة قم: "عندما لا يكون الإيمان هو الدافع المسيطر على الفرد والمجتمع، فإن النتيجة تكون الخضوع والاستسلام، لكن قدوتنا هو سيد الشهداء، الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي صدح قائلاً: هيهات منا الذلة! فقد كان بإمكانه البقاء في المدينة ليحظى بحياة ظاهرها العزّة والاحترام، لكنه اختار أن يأخذ بيد أهله وأصحابه، صغيرهم وكبيرهم، ويسير إلى كربلاء".
وأضاف: "وفقاً للمعايير المادية، قد يقال إن الإمام الحسين خسر، لكن في الواقع، طريقه هو طريق العزة والكرامة، ونحن اليوم، إن كنا نتمتع بأي عزّة، فهي ببركة عاشوراء".
الحرس الثوري يستمد روحه من ثورة الإمام الحسين
وأكد نائب رئيس مجلس خبراء القيادة أن الحماس الثوري للحرس الثوري ينبع من ملحمة الإمام الحسين عليه السلام، مشيرًا إلى أن العدو سيرضخ في النهاية ويتراجع.
وأضاف: "نحن ماضون في طريق الحسين، الذي قال: نرجو أن يكون ما أراده الله لنا خيراً" وفي معرض حديثه عن ازدواجية بعض الدول المجاورة، شدّد على أن خوفهم من الاستكبار هو سبب تصرفاتهم المتناقضة، مضيفًا: "هم أنفسهم يعترفون في اجتماعاتهم الخاصة بأنهم يفتقرون إلى شجاعة وجرأة الشعب الإيراني".
مشاركة الشعب في مسيرات يوم القدس دليل على قوة الجمهورية الإسلامية
وأشار رئيس مجلس إدارة الحوزة العلمية في قم إلى الحضور الجماهيري الحاشد في مسيرات يوم القدس العالمي، واصفًا هذا الحضور بأنه رمز لقوة واقتدار الجمهورية الإسلامية، وأضاف: "إن مشاركة الشعب تُلقي الرعب في قلوب الأعداء".
كما تطرق إلى إغلاق بعض القنوات الإعلامية المعادية ووقف تمويلها، معربًا عن أمله في أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من تجاوز التحديات الثقافية التي يفرضها العدو، بفضل الوعي الشعبي والتدابير الحكيمة.
بدوره، قدّم اللواء محمد رضا موحد، قائد الحرس الثوري في قم، تقريرًا حول بعض أنشطة الحرس في المحافظة، مشيرًا إلى أنه في العام الماضي، تم تصنيف حرس قم ضمن أفضل قوات الحرس الثوري في البلاد.
تعليقك