وكالة أنباء الحوزة - أشار إمام جمعة بغداد السيد ياسين الموسوي في خطبة صلاة الجمعة إلى أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) جعل القدس ركيزة في فكره بعد انتصار الثورة الإسلامية، وأعلن عن يوم القدس العالمي لإحياء قضية القدس وفلسطين.

وأضاف أن الإمام الخميني (قدس سره الشريف) لم يكن يرى قضية فلسطين بأنها قضية قومية، وإنما كان يراها قضية إسلامية لأنها تضم مقدسات المسلمين، والقدس هي القبلة الأولى للمسلمين.

وتابع إمام جمعة بغداد قائلًا: "الصهاينة لم يقتنعوا باحتلال فلسطين، ولذلك بمجرد ما حصلوا على إمكانات تسليحية، أقدموا على احتلال باقي الأراضي الفلسطينية واحتلوا صحراء سيناء وهضبة الجولان السورية."

وانتقد السيد الموسوي تخاذل الدول العربية، قائلًا: "بعض حكام الدول العربية يظنون أنهم لو لم يحاربوا الكيان الصهيوني سوف يبقون بمنأى عن أطماعه، لكنهم اليوم يشاهدون التوسع الإسرائيلي في المنطقة، حيث احتل هذا الكيان المجرم أجزاء جديدة من سوريا."

وأوضح أن هذا الكيان التوسعي لا يمكنه أن يرضى بمنطقة دون منطقة، فعندما يجد الفرصة مؤاتية يقوم باحتلال الأراضي الأردنية والسعودية والمصرية واللبنانية ولا يرى رادعًا أمامه.

وأكد أن منهج الاستسلام الذي نشاهده من حكام العرب ينبئ بأمور سيئة جدًا، موضحًا: "وفق هذا المنهج، سنرى خلال الفترة القادمة العلم الإسرائيلي يرفرف في بغداد وباقي العواصم العربية."

وطالب حكام العراق بأن يدرسوا الواقع ويعدّوا العُدّة للحرب مع الكيان الصهيوني، لأن هذا الكيان كشف عن أنيابه مؤخرًا باحتلال أجزاء من سوريا ويعلن مرارًا وتكرارًا بضرورة توسيع أراضيه.

وانتقد السيد الموسوي الشعارات الطائفية التي رُفعت خلال مباراة رياضية في الأردن ضد الشعب العراقي والمعاملة السيئة التي واجهها الجمهور العراقي هناك، قائلًا: "نحن في العراق نؤمن النفط للأردن وندفع له الكثير من إمكانات العراق بالمجان، وهؤلاء يتعاملون معنا بهذا الأسلوب المسيء."

وختم خطبة صلاة الجمعة قائلًا: "نحن في الحرب الأخيرة خسرنا الكثير من القادة في لبنان، لكننا لم نخسر الحرب، ومازالت لنا القدرة الكافية على المقاومة. إننا سننتصر على أعدائنا بإذن الله تعالى."