وبحسب تقرير وكالة أنباء الحوزة، فقد تدفق الآلاف من أبناء جامو وكشمير، المؤمنين المخلصين، إلى الشوارع للمشاركة في المسيرة العظيمة ليوم القدس العالمي، مجددين تأييدهم القاطع لقضية الشعب الفلسطيني المظلوم. وقد نُظّمت هذه المسيرة المهيبة تحت إشراف جمعية الشرع الشيعية في جامو وكشمير، حيث جسدت مشهداً رائعاً من الوحدة والإيمان والالتزام الديني لأبناء هذه المنطقة.
وفي كلمته التي ألقاها أمام هذا الحشد الجماهيري الغفير، شدد حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن صفوي على أن تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الشعب الفلسطيني يمثل تهديداً خطيراً للسلم والإنسانية. كما أكد أنه لن يتحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف مشيراً إلى السياسات الجائرة التي ينتهجها الكيان الصهيوني: "إن إسرائيل تسعى، عبر مخططاتها الخبيثة، إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بل وتخطط للقضاء على أولى القبلتين. غير أن صمود الشعب الفلسطيني الباسل يُعد العقبة الأكبر أمام هذه المؤامرات."
وأدان رئيس جمعية الشرع الشيعية في جامو وكشمير بشدة الغارات الجوية الوحشية التي تستهدف أهالي غزة، مستنكراً الصمت المخزي للدول الإسلامية، مؤكداً أن "دعم القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف سياسي، بل هو واجب ديني، ولا يجوز للعالم الإسلامي أن يلتزم الصمت إزاء هذه الجرائم."
لقد جسدت هذه المسيرة الحاشدة وعياً إسلامياً متقداً، وأكدت التزام الأمة الإسلامية الثابت تجاه قضية فلسطين. وكان الحضور الجماهيري الواسع لأبناء جامو وكشمير في يوم القدس رسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها أن الشعوب الإسلامية ستظل صامدة ومتحدة في مواجهة الظلم والاحتلال، ولن تتخلى عن حقوقها المشروعة.
تعليقك