وكالة أنباء الحوزة - على أعتاب اليوم العالمي للقدس وفي خِضَمّ تصاعد العدوان الصهيوني على المقدسات، أصدر المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي بياناً عبّر فيه عن ضرورة التضامن الإسلامي الواسع ضد الظلم، مؤكداً على أن قضية الأقصى ستظل في صدارة اهتمامات الأمة الإسلامية.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
في كل عام، تتحول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك إلى يوم للتضامن بين جميع المسلمين وأحرار العالم دفاعاً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم، ودعماً لتحرير المسجد الأقصى من براثن المحتلين.
لقد شهد العالم خلال العام الماضي مشاهد مروعة للعدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية واللبنانية، حيث تعرضت النساء والأطفال وكبار السن في منازلهم لقصف بالقنابل العملاقة، واحترق المرضى أحياء في المستشفيات، واستشهد الشباب برصاص القناصة. هذا الكيان الدموي، بدعم كامل من الولايات المتحدة، لم يترك جريمة إلا وارتكبها بحق الأبرياء، بينما تقاعست الحكومات الغربية والمنظمات الدولية عن اتخاذ أي إجراء جاد لوقف هذه المجازر.
وإن شاء الله، سيشارك جميع المسلمين حول العالم بكثافة في مسيرات يوم القدس، معلنين رفضهم لجرائم هذا الكيان المغتصب، ليكون حضورهم سنداً وعزيمةً للمجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان.
وعلى قادة الدول الإسلامية وحكامها أن يشدوا العزم ويستخدموا كل الوسائل الممكنة لدعم المظلومين، دون أدنى تهاون أو صمت تجاه هذه الجرائم البشعة.
أسأل الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين، ويهلك أعداء الأمة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني اللعين.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
قم - ناصر مكارم الشيرازي
25 رمضان المبارك 1446 هـ. ق
لقراءة النص باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك