وكالة أنباء الحوزة - قال آية الله السيد عبد الله الغريفي في حديث ليلة السبت الرمضانيّ في «جامع الإمام الصادق عليه السلام»، في «منطقة القفول» بالعاصمة المنامة في 15 مارس/آذار 2025: «لا للكراهية ولا للعصبيّة ولا للطائفيّة، فلا أخطر من عنوان الطائفيّة فهو عنوان مدمّر للأوطان والشعوب».
وأضاف أنّ الأنظمة التي تمارس الطائفيّة هي أسوأ الأنظمة، والشعوب التي تمارس الطائفيّة هي أسوأ الشعوب، فهناك أوطان غارقة في الدمار بسبب الطائفيّة المقيتة. وأوضح أنّ الطائفيّة تعني سياسة التمييز بين الطوائف، والتي قد تمارسها الأنظمة الحاكمة أو الشعوب؛ فطائفة تأخذ كلّ الامتيازات في وقتٍ يتمّ حرمان طوائف أخرى منها، وهو ما يؤدّي إلى تصاعد الصراع والخلاف والقتال وسفك الدماء.
ودعا إلى أن تكون البحرين وطنًا خاليًا من كلّ أشكال الفتن الطائفيّة والمذهبيّة، وأن تكون وطن الخير والمحبّة الذي يخلو من التمايز بين الطوائف. وهو خطاب موجّه إلى النظام الحاكم والشعب البحرينيّ، فبقدر ما يتوافر التسامح بين جميع المكوّنات ينعم الوطن بالهدوء والاستقرار، ويكون وطن محبّة وخير وتسامح.
ولفت إلى أنّ الأوطان التي هيمن فيها الحسّ الطائفيّ والعنصريّ، كيف تجري الدماء فيها أنهارًا وتُنتهك الأعراض وتُسحق الكرامات. وشدّد على أنّ الكيان الصهيونيّ تأسّس على سياسة وممارسة التمييز المدمّرة.
وطالب الخطاب الرسميّ والشعبيّ في البحرين أن يكون خطاب الدين والسياسة والثقافة والإعلام، وأن يؤسّس لمسار الوحدة والتضامن والتآلف، وليس لمسارات التمزّق والتخالف والتباعد.
المصدر: منامة بوست
تعليقك