وبحسب تقرير وكالة الحوزة، تطرَّق المرحوم آية الله مجتبي طهراني في إحدى جلسات الأخلاق إلى موضوع "العلاقة الخاصة بين العبد وربه في شهر رمضان المبارك"، وهو ما نقدّمه إليكم أيها الفضلاء.
لقد وردت روايات كثيرة عن المعصومين (عليهم السلام) حول أهمية الدعاء والاستغفار في هذا الشهر العظيم.
ففي حديثٍ قيّم، يقول الإمام علي (عليه السلام): "عليكم في شهر رمضان بكثرة الدعاء والاستغفار"
كما أنَّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أشار في خطبته التي ألقاها قبل حلول الشهر المبارك إلى الدعاء المستجاب.
العلاقة الروحية في شهر رمضان: دراسة أهمية الدعاء والاستغفار هذا التعبير يُظهر لنا أن الحُجُب بين العبد وربه تُرفع خلال شهر رمضان، وأن الدعوات تُقبل بسرعةٍ وبدون تأخير.
ولا يُعدُّ هذا مجرد إحساس عاطفي ساذج، بل هو حقيقةٌ أكّدت عليها الروايات الشريفة.
بمعنى آخر، كلُّ عُقدةٍ أو همٍّ يحمله العبد، يطرحه بين يدي ربه في هذا الشهر، والله سبحانه وتعالى يتكفَّل بحلّها.
وقد جاء في روايات عديدة أنَّ أبواب السماوات تُفتح منذ الليلة الأولى من شهر رمضان، ولا تُغلق حتى آخر ليلة منه، ممّا يدل على رفع الحُجب وتيسير التواصل الروحي بين العبد وخالقه.
في الواقع، هذا القُرب يكون عظيمًا إلى درجةٍ تجعل العبد يشعر كأن الله بجواره.
وإنْ كان العبد لا يستطيع رؤية الله، فإن الله يراه؛ وإن لم يكن العبد قادرًا على سماع خطاب الله، فإن الله يسمع كلامه.
وربّما لا يستطيع العبد أن يعبّر عن آلامه كما ينبغي، لكن الله سبحانه يعلم بحاله وحاجته أكثر منه نفسه.
تعليقك