وكالة أنباء الحوزة - كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وإقليم أرض الصومال لمناقشة استخدام أراضيها "كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من قطاع غزة، في إطار خطة ما بعد الحرب التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب"، وفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وذكرت الوكالة أن المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المبادرة الدبلوماسية، أكدوا وجود اتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكدوا وجود محادثات مع السودان كذلك. وأشاروا إلى أن مستوى التقدم في هذه الجهود غير واضح بعد.
ومع ذلك، أكد مسؤولون سودانيون أنهم رفضوا هذه المبادرة من الولايات المتحدة، بينما أفاد مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة "أسوشيتد برس" بأنه لا علم لهم بأي اتصالات بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أوضح مسؤولان سودانيان، تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، أن إدارة ترامب بدأت الاتصال مع الحكومة السودانية، التي يقودها الجيش، بشأن إمكانية قبول الفلسطينيين.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذه الاتصالات بدأت قبل تنصيب ترامب، متضمنة عروضاً للمساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع، إضافة إلى المساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب، مع حوافز أخرى. ورغم ذلك، أكدا أن الحكومة السودانية "رفضت الاقتراح فوراً، ولم تتمّ إعادة طرحه".
من جهته، أكد مسؤول أميركي مشارك في هذه الجهود أن الولايات المتحدة "تجري محادثات هادئة مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي قد تكون مفيدة للولايات المتحدة في مقابل الاعتراف بها".
في المقابل، قال مسؤول من أرض الصومال، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن حكومته لم تتلق أي اتصال بشأن استقبال الفلسطينيين، ولا تجري أي محادثات حول هذا الموضوع. كما نفى مسؤول صومالي، طلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، تلقّي أي اتصالات بخصوص استقبال الفلسطينيين من غزة أو وجود أي مناقشات حول هذا الأمر.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح الأربعاء قائلاً: "لن يُطرَد أحد من قطاع غزة"، مؤكداً أن "لا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة"، وأشار إلى أنه "يتم العمل بجد مع إسرائيل لحل مشكلة غزة".
ويُعدّ هذا التصريح تراجعاً واضحاً عن مقترحه السابق بشأن طرد الفلسطينيين من غزة، وإقامة ما وصفه بـ"ريفييرا" الشرق الأوسط في القطاع، وهو الاقتراح الذي لاقى رفضاً واسعاً على المستويين العربي والدولي.
المصدر: الميادين
تعليقك