وكالة أنباء الحوزة - قال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، إن "العتبة الحسينية المقدسة عملت على إحياء نهج البلاغة من خلال طباعة دراسات تحليلية مختصة وتنظيم مؤتمرات وورش علمية داخل العراق وخارجه"، مبينا أن "نهج البلاغة يشكل منهاجا فكريا وتربويا مهما".
وأضاف، أن "هذه الجهود أثمرت مؤخرا بافتتاح قسم علوم نهج البلاغة في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، ليكون مركزا لدراسة وتحليل كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)"، لافتا إلى أن "هذا المنهاج سيكون له اثرا كبيرا في بناء الانسان وفق القيم الاسلامية".
وزاد أن "نهج البلاغة هو كلام الإمام علي (عليه السلام)، وهو دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق، وفيه من العبر والتاريخ والفقه والمحرمات والتوجيهات والأخلاق، إضافة إلى إعانة المظلومين ونصرة الحق".
وتابع أن "موسوعة الإمام علي (عليه السلام) لم تستطع أي جهة أو أي دولة أو أي مصدر الوصول إلى حرف واحد من هذه الموسوعة ومن نهج البلاغة، وكانت مهمشة من قبل مؤسسات كبيرة على مستوى البلد، لذلك، عملت العتبة الحسينية المقدسة ومن خلال مؤسساتها على بذل جهود كبيرة في طباعة الإصدارات المهمة التي تتعلق بتحليل كلام الإمام علي (عليه السلام) وخطبه وأوامره إلى ولاته، وبعد هذه الإصدارات، والمؤتمرات والورش التي عقدت داخل العراق وخارجه، أصبح من اللازم والواجب الشرعي إقرار هذا المنهج الكبير للإمام علي (عليه السلام) في مؤسساتنا التربوية، وأحد هذه المؤسسات هو جامعة الزهراء (عليها السلام)، حيث تم إدخال هذا المنهج فيها".
وتابع أن "دراسة هذا المنهج في جامعة الزهراء (عليها السلام) سيكون له صدى وأثر كبير في إعداد وبناء الإنسان وفق منهج وتربية وأخلاق أمير المؤمنين (عليه السلام)".
ويظل نهج البلاغة مرجعية فكرية وتربوية هامة تعكس حكمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد أسهمت العتبة الحسينية المقدسة من خلال جهودها المستمرة في نقل هذا التراث إلى الأجيال الجديدة، مع افتتاح قسم علوم نهج البلاغة في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات مما يعزز أثره في بناء شخصية الإنسان المسلم المثقف والمستقيم.
المصدر: العتبة الحسينية
تعليقك