وكالة أنباء الحوزة - ألقى آية الله السيد ياسين الموسوي كلمة في حفل تكريمي في الذكرى السنوية لقادة النصر في البصرة، قائلاً: إن المجرم ترامب اغتال الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس في سياق الصراع الحضاري الدائر في العالم، حيث هناك حرب بين المشروع الغربي الذي يحاول السيطرة على الشرق - وأقصد منه الدول الإسلامية - لسرقة مقدراتها وثرواتها.

وأضاف أن الغرب خطط ونفذ وطور نفسه خلال سنوات عديدة، بينما نحن في الدول الإسلامية دخلنا في سبات وغفلة، فجاء وسيطر علينا وصار يسرق ثرواتنا، مبيناً أن الغرب أراد ونحن ساعدناه في السيطرة علينا، حيث اشتغلنا بجمع الأموال والاهتمام بأنفسنا بدل أن نهتم بالمشروع الإلهي.

وأكد أن أمريكا والدول الغربية تبيع الأوهام على الناس، وفي المقابل تسيطر على مقدراتهم، موضحاً أن أمريكا تطبع الدولار وتسيطر على اقتصادات العالم، بينما الدولار ليس مدعوماً بالذهب، ولذلك الدولار لا قيمة له إلا قيمة ورقه.

وأشار إلى احتلال العراق من قبل أمريكا والتي كان لها تصور بأن الشعب العراقي سيخضع لها، مشددا على أن أمريكا دخلت العراق لكنها تفاجأت بالزيارة الأربعينية وملايين من الشيعة الذين ساروا إلى الحسين (ع) مشياً على الأقدام.

وأكد آية الله السيد ياسين الموسوي على أن السيد السيستاني كان له دور كبير في حفظ استقلال العراق، حيث أجبرهم على أن يكتب العراقيون الدستور العراقي بأيديهم ويصوت الشعب على الدستور.

وبين إمام جمعة بغداد أن أمريكا لا تقبل إلا أن نكون عبيداً عندها، مُردفاً أن ترامب في فترة رئاسته طالب السعودية بدفع 450 مليار دولار بذريعة صفقات اقتصادية، لكن بعدما رجع إلى أمريكا وصف السعودية بالبقرة الحلوب.

وأشار إلى أن ترامب في هذه المرحلة طالب السعودية بأن تدفع له جزءاً كبيراً من نفطها ليحميها ويدافع عنها عسكرياً، مبيناً أن محمد بن سلمان رفض هذا الأمر واتفق مع الجمهورية الإسلامية في إيران ووقع معها اتفاقية الدفاع المشترك.

وأكد السيد الموسوي على أن مشروع الحاج قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس هو مشروع المقاومة والمواجهة، موضحاً أننا اليوم ينبغي علينا أن نواجه المشروع الأمريكي الذي يريد القضاء على استقلالنا.

وتابع أن أمريكا اليوم سلّمت سوريا لأردوغان وهذا احتلال لهذا البلد العربي، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي احتل مناطق من سوريا ولم يعارضها أحد.

وأوضح أننا مقدمون على أيام صعاب ولذا علينا أن نستمر بنهج سليماني وأبي مهدي والسيد نصر الله لمواجهة المشروع الأمريكي، لحفظ العراق وسيادته واستقلاله.