وكالة أنباء الحوزة - الهتافات الطائفية المذهبية إضافة إلى الإعدامات الميدانية ولثام الوجه، هو عنوان المرحلة الراهنة في سورية. القتل على الهوية هو الأسلوب المنتشر الآن مع الجماعات التي باتت تسيطر على الجغرافيا السورية. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات التي تعبر عما يجري على الأرض، الأمر يبدأ بالتهديد والتعذيب ومن ثَمّ مصير مجهول غير معلوم.
شعارات تدعو لقتل أبناء الطائفة العلوية وشيعة آل البيت عليهم السلام والتهديد بمذابح طائفية كبرى في حمص والساحل وسط أخبار تتواتر تؤكد وقوع جرائم بحق المدنيين في تلك المناطق بحجة ملاحقة من أسموهم بفلول النظام.
هيئة تحرير الشام المسيطرة تبرر بأن معظم من يقوم بعمليات القتل هم إما مسلحون أجانب أو آخرون يحملون أفكاراً داعشية كجماعة نورالدين زينكي، إلا أن هناك فيديو يتضمن تظاهرات لمناصري هيئة تحرير الشام على كورنيش طرطوس يتوعد المشاركون فيها من أسموهم بالروافض بالقتل.
في فيديو آخر، عناصر الأمن في الهيئة ينفذون حملة اعتقالات في طرطوس ويعتدون بالضرب على مدنيين على خلفية مقتل عناصر في الهيئة بحسب قولهم. وفي فيديو آخر، يقتحم مسلحون من الهيئة المنازل في طرطوس.
هذه الانتهاكات المعلنة وتلك غير المعلنة وهي أعظم تثبت أن هيئة تحرير الشام إما عاجزة عن ضبط الجماعات المسلحة وهذا يدل على ضعفها وإما أنها هي من تنكث بالعهود وتتخذ القرارات بالقيام بالأعمال الانتقامية و القتل الطائفي والمذهبي للأقليات، بعد أن أعطت ضمانات بالأمن لهم. الجدير بالذكر أن الهيئة تبرر بأن ما يحدث هو أعمال فردية وستتم محاسبة الجناة، لكن لم يتم محاسبة أحد ويوماً بعد آخر تتفاقم الانتهاكات والإعدامات الميدانية والتعذيب.
المصدر: العالم
تعليقك