وكالة أنباء الحوزة - (نقلا عن وكالة الاجتهاد في خبرها الخاص) أعلنت نتائج الدورة الأولى لجائزة الشهيد الصدر العالمية اليوم الخميس 22 من ربيع الأول 1446 / 26 من سبتمبر 2024 في مدينة قم، وذلك في حفل أقيم بـ”مدرسة الإمام الكاظم (ع)”، بحضور شخصيات دينية وعلمية بارزة. وقد تضمن الحفل قراءة رسالة المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي، وكلمة مدير الحوزات العلمية آية الله الأعرافي، بالإضافة إلى تكريم الفائزين بالجائزة.
وفي بداية هذا الحفل، صرح رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية ورئيس مجلس إدارة هذه الجائزة حجة الإسلام والمسلمين مهدي إيماني بور، بأن الجائزة قد شملت تسعة تخصصات علمية مع ست أولويات موضوعية، من بينها حقوق الإنسان وأسلوب الحياة والحوكمة، بالإضافة إلى موضوعات علمية كالأخلاق الإسلامية وأفكار الشهيد الصدر.
وأضاف قائلاً: إن الشخصيات والمؤسسات التي تبذل جهوداً كبيرة في مجال التبليغ الدولي هي أيضاً ضمن أولويات التكريم في هذه الجائزة. وأضاف أن “جائزة الشهيد صدر العالمية” تسعى بشكل أساسي إلى تكريم العاملين الميدانيين الذين لم يحظوا بالقدر الكافي من التقدير، وذلك بهدف تسليط الضوء على جهودهم ودعمهم.
وأكد رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية أن الثقافة والفكر والعلم تمثلون أهم المزايا الأساسية للجمهورية الإسلامية في العالم. وأضاف أن من الأمور التي يجب التركيز عليها في هذا السياق هي التعرف على أبعاد ونواقص الحوزات العلمية في قم في هذه المجالات.
وشدد على أن هذه الجائزة لا تقتصر على الجانب العلمي المحض، بل تهدف إلى رسم وتطوير أسس الحوكمة العلمية.
كما تم في هذا الحفل، وبعد قراءة رسالة المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي، مراسم توزيع الجوائز بحضور آية الله الأعرافي وحجة الإسلام والمسلمين إيماني بور وآخرين.
هذا وتم تكريم كل من آية الله السيد كاظم الحائري؛ أستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وآية الله مصباح اليزدي “ره”، رئيس مؤسسة الإمام الخميني”قدس سره” للتعليم والابحاث، كرائدين في مجال النظرية والتأليف العلمي، وذلك خلال الدورة الأولى من مهرجان جائزة الشهيد الصدر العالمية.”
وقد ألقى آية الله الأعرافي كلمة تناول فيها أهمية النظرية الثقافية في المجال الدولي.
وفي هذا الحفل، قررت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة الشهيد الصدر العالمية عدم منح أي من الأبحاث المقدمة إلى الأمانة العامة الجائزة الأولى. ومع ذلك، تم اختيار بعض الأبحاث للمرتبة الثانية والثالثة، بالإضافة إلى تكريم بعض الأبحاث الأخرى.
وجاءت نتائج هذه الدورة على النحو التالي:
المركز الثاني: السيد حميد رضا حسني من إيران عن بحثه الموسوم «روش شناسی اجتهادی شهید صدر به مثابه روش تولید علوم انسانی اسلامی» (المنهج الاجتهادي عند الشهيد صدر كمنهج لإنتاج العلوم الإنسانية الإسلامية).
المركز الثالث: الأستاذ الشيخ أبو القاسم علي دوست من إيران عن بحثه الموسوم «جایگاه مصلحت در فرآیند استنباط در فقه» (مكانة المصلحة في عملية الاستنباط الفقهي).
جائزة تقديرية: السيدة طيبة دهقانبور من إيران عن بحثها الموسوم «بازخوانی و بومی سازی نظریه سرمایه فرهنگی پیر بوردیو با تکیه بر مبانی فلسفی علامه طباطبایی»”(إعادة قراءة وتوطين نظرية رأس المال الثقافي لبير بورديو استناداً إلى الأسس الفلسفية للعلاّمة الطباطبائي).
جائزة التشجيع: خالد غفوري الحسني من العراق عن بحثه الموسوم “أطروحة لتصوير منهج البحث في العلوم الاسلامية من خلال الافادة من المنهجين التجريبي و الاحصائي»
جائزة التشجيع: الأستاذ محمود حكمت نيا من إيران عن بحثه الموسوم «مبانی آزادی بیان و ساختار حقوقی آن» (أسس حرية التعبير وهيكلها القانوني).
جائزة التشجيع: حبيب فياض من لبنان عن بحثه الموسوم “فلسفة التدين/ نظرية الأولية للانتقال بالحبث”.
الفائز بالجائزة الخاصة بالشهيد الصدر: سعيد بهمني عن بحثه الموسوم «نظریه مفاهیم بنیادین قرآن؛ رهیافتی برای بازآفرینی علوم انسانی براساس قرآن» (نظرية المفاهيم الأساسية في القرآن الكريم: منهج لإعادة صياغة العلوم الإنسانية على أساس القرآن الكريم).
يُذكر أن الدورة الأولى للجائزة العالمية للشهيد الصدر، التي نظمتها منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية بهدف دعم النظريات في مجال العلوم الإنسانية الإسلامية على المستوى العالمي، قد اختتمت أعمالها اليوم الخميس 22 من ربيع الأول 1446 / 26 من سبتمبر 2024 في مدينة قم المشرفة.
وشهد الحفل إعلان الفائزين، وإزاحة الستار عن كتابين هما “الجائزة العالمية للشهيد الصدر: الأهداف، الرؤى، الحاجات والمزايا”، و”أعمال الفائزين بالدورة الأولى للجائزة العالمية للشهيد الصدر” الذي يضم النظريات والأفكار في العلوم الإنسانية الإسلامية الجديرة بالتقديم على المستوى العالمي. كما تم الإعلان عن انطلاق الدورة الثانية من هذه الجائزة.
المصدر: الاجتهاد