۳ تیر ۱۴۰۳ |۱۶ ذیحجهٔ ۱۴۴۵ | Jun 23, 2024
رمز الخبر: 370191
٢٣ مايو ٢٠٢٤ - ٢١:٢١
متى ترانا ونراك

وكالة الحوزة - ما من مؤمن إلا وقد طار قلبه شوقا لليالي الجُمَع وأيامها محلقا في سماء المودة لمولاه صاحب عصره (عجل الله فرجه)، فما أشدَّ حنينه وشوقه حينما خاطبَ مولاه قائلاً: عَجِّلْ فديتُك إننا غُرباءُ...

وبهذه المناسبة تُقدّم لكم وكالة أنباء الحوزة قصيدة (عجّل فديتك) في حق الإمام المهدي عليه السلام لشاعر أهل البيت (عليهم السلام) الراحل الأستاذ محمد عباس الدراجي (رحمه الله):

عَجّلْ فديتُك إننا غُرباءُ

يا سَيدي وقلوبنا رَمضاءُ

عَجّلْ فَجَمرُ الظُلم ينهش دربَنا

مُتوحش أنيابهُ حَمراءُ

عَجّل فَقَد ظمأ الحُسام لِضَربَة

عَلَويّةٌ ولها النفوس ظِماءُ

لتُفجر الدُنيا بزلزال الهُدى

ويُقام يوم الحشر وهو جَزاءُ

عَجّل فهذي كُلّ أرض كربلا

فينا وَكُل اليوم عاشوراءُ

وبكُل مُنعَطَف تَرى شِمراً لنا

ذَبَحَ الهُدى فَأستأسَدَت أهواءُ

وَالنّفسُ فينا إذ يَشيخُ يَزيدُها

سِراً وَفي إعلانها سَمحاءُ

عَجّل فَللمُستَضعَفين تَفَجّر

أنتَ الذي ستقودهُ وَدِماءُ

هذا أنا يا سَيّدي بتِرابُكُم

مُتَمَرّغاً وَيَحوطَني الأعداءُ

هذا أنا يا سَيّدي وَدَمي لَكُم

نِذرٌ وَيَخجَلُ لَهفتي الإهداءُ

وا حَسرَتاه لَدَيّ عُمرٌ واحِدٌ

أهديكُمُ وَيَصولُ فيَّ رَجاءُ

يا سَيّد الحُجَج الذين تغيّبوا

عَن عالم حَكَمَت بِهِ العُملاءُ

وَتَجَبّرَت فَوقَ التُقى مَزابلُ

من خانعين وَكُلّهُم خُبَثاءُ

وَمَضَت تُعربِدُ في الشّريف مَطارِقُ

وَقَسَت عَلى قَبَضاتُها الجُبناء

وَتَكالَبَت ضِد الغَيور مَخالبٌ

هيَ للدّخيل مَطيّة رَعناءُ

وَمَضَت تُلوّنُ وَجهَها بِخَديعَة

حَرباء أو هي حَيّة رَقطاءُ

زُمَرٌ يَسيلُ لُعابُها بِدَناءَة

شَهواتِها فيها هي اللّقطاء

قد كان من قبل أبو سُفيانِهِم

وَعِصابَة لَعبوا بِها ما شاؤوا

وَاليومَ أكثَر من مَلايين بَدَت

تُخفي إبن سُفيان وَهُن الداءُ

ارسال التعليق

You are replying to: .