وكالة أنباء الحوزة - جاء هذا البحث خلال الجلسة المسائية للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، والذي يعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).
ويعنى البحث بالإجابـة عـن إشكاليّةٍ معرفيّة تتعلّق بالقدرات العلميّة للرسول محمد(صلّى الله عليه وآله) قبـل تلقّـي النـصّ القـرآني، وعنـد التلقّي، والتعرّف على دوره العلميّ في إنتاج النصّ أو استهلاكه، ومـن ثـم إرساله، إذ أن ثمّـة مـن يـرى أنه هو المنتج الفعليّ للنصّ القرآنيّ والواقعيّ كذلك، أو أنـه أسـهم في إنتاجـه بشكلٍ كبير؛ وذلك لمعرفتـه واطّلاعـه عـلى الكتـب السابقة ومـن ثـم الأخـذ منهـا أو تقليدها.
ومـن ثـمّ يقـوم البحـث عـلى الإشكالية المعرفيّة وإثبـات الحـلّ الوسط بدراسةٍ حجاجيّة لغويّة، وبدلالة النصوص القرآنية ذات العلاقة، عبر البحث عـن الجانب الوظيفي الحجاجي لكثيرٍ من الألفاظ والأدوات والعبارات الخاصّة بالموضوع في أكثـر مـن نـصٍّ واحـد، ومـن ثـمّ تقصي الحجج اللغوية وأنواعهـا والوقوف عنـد نتائجهـا، والنظر في الروابط والعوامـل، فضلاً عـن السلالم الحجاجيـة التـي تسهم في الإقناع وإثبات الحجّـة عـلى الآخر، وتوجيهـه نـحـو النتائج المترتبة.
وتوقّف الباحث عنـد قراءة نصوص جملـةٍ مـن المفسّرين، وأفـاد مـن آرائهم وإشاراتهم الحجاجيـة عنـد تفسير النصوص القرآنية المتعلّقة بالموضـوع نفسه، فـضـلاً عـن الإفادة من آراء بعـض المستشرقين الذيـن بحثـوا في هذه الإشكاليّة المعرفيّة المهمّة، بتجـرّدٍ –مـن الباحث- عـن القبليـات والمسابقات الثقافيّة والانتـماء العـقـديّ أو المذهبيّ.
رمز الخبر: 368913
١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٢٢:٤٦
- الطباعة
وكالة الحوزة - تناول الباحث من كلّية الآداب في جامعة البصرة أ. د انجيرس طعمة يوسف، بحثاً بعنوان (البُعد العلميّ لشخصيّة الرسول صلّى الله عليه وآله).